نشرت الجبهة المصرية اليوم تقريرًا بعنوان” شتاء المُختفيات في مصر” وهو تقرير توثيقي للانتهاكات التى تعرضت لها 12 متهمة على ذمة القضية رقم 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة والمعروفة إعلاميًا بقضية “اللهم ثورة”. حيث تم إخفائهم قسريًا لمدد وصلت لأربعة شهور، ثم بدأوا في الظهور للتحقيق معهم في هذه القضية أمام نيابة أمن الدولة في يناير 2019.
وجهت النيابة للمتهمين تهم الإنضمام لجماعة إرهابية، وتمويلها، وإساءة استخدام مواقع التواصل الإجتماعي بهدف الترويج لأفكار إرهابية، تحت مسمى كيان “اللهم ثورة”، والذى ادعت أنه يعمل على تنفيذ مخطط إرهابي يهدف إلى إحداث حالة من الفوضى في البلاد.
ومن خلال متابعة سير القضية مع محامي المتهمين، تبين أن النمط الأبرز في هذه القضية هو تعرض هذا العدد من السيدات للإخفاء القسري لشهور طويلة، واجهوا فيها أشكال مختلفة من التعذيب والمعاملة الغير إنسانية، كما تم منعهم من استخدام حقهم في التمثيل القانوني والتحقيق معهم بدون وجود محامي. وهو ما يكشف عن مستوي جديد من التنكيل الذي تتعرض له المعارضات في مصر، والتى تخل بحقوقهم وبمعايير المحاكمة العادلة، في مخالفة واضحة للمعاهدات الدولية والقانون المصري.