في اليوم الـ 100 لحبس الناشط علاء عبد الفتاح والحقوقي محمد الباقر على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 أمن دولة، تنشر الجبهة المصرية اليوم تقريرًا حول الانتهاكات التى تعرضوا لها منذ لحظة إلقاء القبض عليهم على ذمة هذه القضية، والتي تتلخص في انتهاك الحق في الأمان الشخصي، وانتهاك الحق في المعاملة الإنسانية وعدم التعرض للتعذيب، وانتهاك الحق في التمثيل القانوني، فضلًا عن ما تعرضوا له من انتهاكات داخل أماكن الاحتجاز.
بدأت القضية 1356 حصر أمن الدولة العليا لسنة 2019، باحتجاز الناشط/ علاء عبد الفتاح في قسم الدقي يوم 29 سبتمبر وذلك أثناء تنفيذه لحكم المراقبة الشرطية الصادر ضده كعقوبة على ذمة قضية التظاهر أمام مجلس الشورى، ليتم ترحيله إلى نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس، وأثناء توجه المحامي/ محمد الباقر إلى نيابة أمن الدولة للحضور مع موكله علاء عبد الفتاح أُلقي القبض عليه أيضًا ليصبحا متهمين في القضية ذاتها. وجهت النيابة لهما اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أخبار كاذبة، وارتكاب جريمة تختص بتمويل جماعة إرهابية. وقد قامت النيابة بتجهيل الاتهامات، ومصادر التحريات. وبحسب محاميّ المتهمين لم توضح النيابة طبيعة الجماعة الإرهابية أو طبيعة الأخبار الكاذبة. وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات مع أي من المتهمين لم تستكمل رغم مرور 3 أشهر على بداية التحقيق الأول.
يرصد هذا التقرير المختصر الحالة القانونية وأوضاع الاحتجاز لثلاثة من أصل أربعة متهمين على ذمة القضية، وهم الناشط/ علاء عبد الفتاح، والمحامي الحقوقي/ محمد الباقر، والصحفي/ محمد إبراهيم محمد رضوان (أكسجين) في محاولة لإلقاء الضوء على طبيعة الانتهاكات التي يتعرضون لها منذ لحظة القبض عليهم حتى لحظة كتابة هذا التقرير.