أصدرت الجبهة المصرية اليوم تقريرًا بعنوان: “حصار لا ينتهي” والذي يسلط الضوء علي أثر الصراع بين الدولة والجماعات المسلحة على حقوق أهالي سيناء خلال عام 2019.
للعام الثاني تصدر الجبهة المصرية تقريرها الرصدي عن الأوضاع في شمال سيناء، سواء فيما يخص حالات القتل أو الإصابات التي تطال المدنيين أو الجيش المصري، فضلًا عن حالات الاختطاف أوالاختفاء القسري، ذلك إلى جانب الأوضاع التي تؤثر على معطيات الحياة اليومية لأهالي سيناء في عام 2019. كان التقرير السنوي الأول ” بين الموت والحصار” قد رصد أعداد تقريبية لحالات القتل والإصابات في صفوف الجيش والجماعات المسلحة، إلى جانب المدنيين، فضلًا عن حالات الإصابات، وما يتعرض له المدنيين من انتهاكات مرتبطة بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، وذلك خلال عام 2018.
تجدر الإشارة إلى أنه في ظل التعتيم الإعلامي، ومنع الدولة المصرية للصحفيين من القيام بعملهم، بجانب المعلومات الشحيحة التي تفصح عنها في التصريحات الرسمية، فضلًا عن صعوبة التواصل مع الأهالي في المحافظة، أصبح الوقوف على حقيقة الوضع أمر شبه مستحيل، وفي ظل انعدام الشفافية من جانب الدولة المصرية، أصبح المصدر الوحيد إلى جانب التصريحات الرسمية هو سردية الأهالي التي ينشرونها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتمد هذا التقرير على رصد ما نشر على هذه المواقع، وتؤكد الجبهة المصرية على أن التأكد من صحة هذه المعلومات ليس أمرًا سهلًا، وعليه لا تجزم الجبهة بصحة المعلومات بشكل كامل، بل ترى الوضع كتالي، شمال سيناء معزولة عن باقي مصر والقلق على حياة المواطنين هناك منطقي وسط هذا التعتيم، وعليه كان لزامًا على الحكومة المصرية أن تثبت عكس المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي – في حالة عدم صحتها- بأدلة واضحة وجازمة.
ينقسم التقرير إلى ثلاثة محاور رئيسية، أولها ما تسببت به قوات الأمن من انتهاكات خلال اشتراكها في النزاع، والجزء الثاني يعرض للانتهاكات التي تسببت بها الجماعات المسلحة، والجزء الأخير يوضح تعرض له المواطنون في شمال سيناء من انتهاكات مرتبطة بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية خلال عام 2019.