رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان على مدار ثلاثة أيام خلال الأسبوع الجاري من (11-13 يوليو) نظر الدائرة الثالثة جنايات إرهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد كامل عبدالستار تجديد حبس ما يقارب من 2300 متهم، منهم متهمين لم يمض على أخر تجديد حبس لهم 10 أيام، وذلك بناء على رغبة نيابة أمن الدولة العليا بتوقيف جلسات نظر تجديد الحبس حتى 15 أغسطس 2021. كان من المفترض وفقًا للكشوفات أن يتم عرض ما يقارب 1947 متهم خلال هذه الأيام (679 يوم الأحد، 671 يوم الاثنين، 597 يوم الثلاثاء) إلا أن المحامين فوجئوا بزيادة نيابة أمن الدولة أعداد المعروضين خلال هذه الأيام لما يقارب 350 متهم آخرين. وجاءت قرارات الدائرة هذه الأيام بإخلاء سبيل 128 متهم من أصل 2300 (5.5%) في حين تم تجديد حبس باقي المتهمين المنظورين (أكثر من 2170 متهم) لمدة 45 يومًا.
وفقُا لمحامين أكدوا للجبهة المصرية استمرت جلسات تجديد الحبس أكثر من 7 ساعات، يوميًا، بحضور جميع المتهمين، بما فيهم من يقومون بتجديد التدابير الاحترازية والذين ظلوا ينتظرون، متكدسين، طوال هذا الوقت فى درجة حرارة مرتفعة. باشرت الدائرة عملية التجديد فى كل قضية عن طريق اختيار بعض الأسماء بشكل عشوائى تمامًا وإخلاء سبيلهم والإخبار بذلك في المواجهة، في نفس الوقت الذي منعت فيه الدائرة المحامين من التحدث أو إبداء الدفوع الا مع الأسماء المعروفة إعلاميًا مثل علا القرضاوى وذلك لحضور السفير القطرى وكذلك رجال الأعمال صفوان ثابت وسيد السويركى، حيث استدعاهم القاضى من القفص وسمح لهم ودفاعهم بالتحدث وأعطاهم المدة الكافية التى وصلت فى قضية منهم إلى حوالى ساعة، فى تمييز واضح بينهم وبين باقي المتهمين الذين لم تسمح الدائرة بالسماع لهم، بالإضافة إلي استثنائه القضايا التي تضمنت عدد قليل من المتهمين من النظر، حيث قام بتجديد الحبس فيها دون نظرها أو التأكد من حضور الدفاع فيها.