يوليو ٢٠٢٢
خلال أسبوع واحد من السبت 16 يوليو إلى الأربعاء 20 يوليو، نظرت الدائرة الرابعة جنايات إرهاب ومقرها معهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى 4 جلسات لمحاكمة المتهمين على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، والمقيدة برقم 12430 لسنة 2021 جنايات التجمع الخامس، والمعروفة إعلاميا (بالتخابر مع تركيا) والمحبوس على ذمتها (المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع ، خيرت الشاطر ، محمد عبدالرحمن المرسى و رجل الأعمال أحمد عزام وسمية ماهر وحسن عبد العظيم و 75 آخرون ) وحضر المتهمون جميعا من محبسهم ودفاعهم، وقامت المحكمة خلال هذه الجلسات بفض أحراز اثنين من المتهمين، والإستماع للمقاطع الصوتية المسجلة، وسماع شهود الإثبات، وقررت المحكمة فى اخر جلسة بتاريخ 20 يوليو 2022 استدعاء رئيس جهاز الأمن القومي ( اللواء عباس كامل) لاستجوابه أمام المحكمة، وقررت التأجيل لجلسة 24 أغسطس 2022 لمثوله أمام المحكمة.
٨ يناير ٢٠٢٢
بعد أربع سنوات وثلاثة أشهر حبس احتياطى انعقدت يوم ٨ يناير ٢٠٢٢ أولى جلسات المحاكمة فى القضية ٩٥٥ لسنة ٢٠١٧ حصر أمن دولة عليا والمقيدة برقم ١٢٤٣٠ لسنة ٢٠٢١ جنايات التجمع الخامس/ ١٢٠٦ لسنة ٢٠٢١ كلي القاهرة الجديدة أمام الدائرة الرابعة جنايات إرهاب بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، والمتهم فيها 81 متهمًا من بينهم 29 شخص محبوسين على ذمة القضيتين على رأسهم سمية ماهر أحمد ورشا ماهروعمر عصام عبد الهادي وقياديين في جماعة الاخوان المسلمين من بينهم محمد خيرت الشاطر ومحمد بديع والسيد محمود عزت ومحمد عبد الرحمن المرسي وناصر محمد الفراش وعبد الرحمن البر، بالإضافة إلي ثمانية متهمين آخرين يحملون الجنسية التركية تم اتهامهم على نفس القضية، وذلك بعد شهر ونصف من إحالة القضية من نيابة أمن الدولة في ١٧ نوفمبر ٢٠٢١.
حضر المتهمون جميعا الى المحكمة، وتعنتت المحكمة فى البداية في إحضار المتهمين جميعا الى قفص الاتهام، حيث تم وضع البعض تحت حراسة مشددة وبعد جدال مع الدفاع استمر لأكثر من ساعة قررت المحكمة إخراج كل خمسة متهمين لتلاوة قرار الإحالة عليهم
أكد محامون للجبهة المصرية، بأن مرشد جماعة الاخوان محمد بديع (٧٩ عامًا) أثبت للمحكمة تردي أوضاعه الصحية، كما أخبر القيادي الاخواني خيرت الشاطر المحكمة بأنه مودع داخل المحكمة بحجرة منفردة عليها حراسة مشددة ولا يسمع المحكمة لعدم وجود سماعات ايصال الصوت ولم يكن متواجد داخل قاعة المحكمة كما أخبر الأمن في المحكمة القاضى، وأخبر الشاطر المحكمة بأنه يبلغ من العمر ٧٢ عامًا وتدهورت حالته الصحية بشكل شديد ولا يتلقى رعاية طبية داخل حبسه الانفرادى. أكد المحامون أيضًا، بأن الشاطر بدا عليه المرض حيث لم يستطع تمييز القاضى الواقف ولا سماعه جيدًا، وذلك لاصابته بماء بيضاء على عينيه ادت الى ضعف فى الرؤية، وكذا إصابة فى الأذن أدت الى ضعف فى السمع.
في نهاية الجلسة، قررت المحكمة تأجيل المحاكمة لجلسة ١٠ مارس للحصول على صورة من اوراق القضية ما عدا تحقيقات الأمن القومى والرسائل المشفرة ومنعت التصوير والنشر فى القضية، كما رفضت طلب المحامين بالسماح بزيارة أهالي المتهمين او الدفاع حيث أن المتهمين جميعا ممنوعين من الزيارة
يذكر أن القضية ٩٥٥ لسنة ٢٠١٧ أمن دولة اتُهم في بدايتها ٢٨ متهمًا فقط وفى السنة الرابعة وقبل الإحالة تم إضافة متهمون جدد منهم قيادات مكتب الارشاد، عبر ضم القضية ٣١٠ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن دولة عليا إليها وإحالة القضيتين في قضية واحدة حملت رقم ١٢٤٣٠ لسنة ٢٠٢١ جنايات التجمع الخامس/ ١٢٠٦ لسنة ٢٠٢١ كلي القاهرة الجديدة
جدير بالذكر أيضًا بأن عدد من المتهمين المحبوسين على ذمة القضيتين على رأسها القضية ٩٥٥ لسنة ٢٠١٧ أمن دولة كانوا قد تعرضوا لانتهاكات حقوقية واسعة منها تعرض المتهمة سمية ماهر للإخفاء القسري والاحتجاز غير القانوني في مقر تابع لجهاز المخابرات العامة لمدة عام، وذلك منذ إلقاء القبض عليها في ١٧ أكتوبر ٢٠١٧ من منزلها على ذمة هذه القضية وحتى أثناء التحقيق معها أمام النيابة. هذا بالإضافة إلي التعذيب والمعاملة القاسية التي تعرضت لها سمية ومتهمين آخرين فيما يتعلق بأوضاع احتجازهم، مثل حسن عبد العظيم ورضا الدسوقي بوضعهم في غرف احتجاز ضيقة بلا تهوية وتقديم كميات قليلة من الطعام والتباطؤ في تقديم الرعاية الصحية لهم، ومنعهم من التريض والزيارة وعزلهم تمامًا عن العالم الخارجي، ناهيك عن الفصل بينهم وبين محامين أثناء جلسات التحقيق، وذلك بوضعهم في قفص زجاجي مانع للصوت وإحضارهم جلسات تجديد الحبس مكبلي الأيدي.