رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان أمس الموافق ١ يوليو ٢٠٢٢ وفاة المعتقل ياسر فاروق المحلاوى داخل محبسه بسجن المزرعة التابع لمنطقة سجون طرة، وذلك بعد حبسه لمدة عامين و ١١ شهر احتياطيا، على ذمة قضية أمن دولة تم استبعاده منها مؤخرًا، وتجديد حبسه على ذمة قضية أخري منسوخة من القضية الأصلية. أكدت مصادر للجبهة المصرية بأن سبب الوفاة غير معلوم حتي الآن، خاصة ان المحلاوي لم يعانى من أى أمراض قبل القبض عليه وأثناء فترة احتجازه، وهو ما تسبب فى ظهور ادعاءات حول احتمالية انتحاره داخل السجن، في حين لم تعلن ووزارة الداخلية حتى الآن عن سبب الوفاة.
جدير بالذكر بأن ياسر فاروق تم القبض عليه فى ٣ أغسطس عام ٢٠١٩ هو وابنته آلاء البالغة من العمر وقتها سبعة عشر عاما، وتم اخفاؤهم قسريا لمدة ٢٤ يوما، ليتم التحقيق معهم بعد ذلك على ذمة القضية ١٢٦٩ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا، حيث وجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور وتمويل الإرهاب. وفى فبراير ٢٠٢٠ قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل ابنته الاء، ليظل ياسر محبوسا على ذمة القضية، حتي قررت النيابة إحالة القضية رقم ١٢٦٩ لسنة ٢٠١٩ حصر امن دولة الى محكمة الجنايات فى ٩ مايو ٢٠٢٢ مع استبعاد ياسر من قرار الاحالة، إلا أنه ظل محبوسا احتياطيًا على ذمة قضية جديدة حملت رقم ١ لسنة ٢٠٢٢ حصر امن دولة عليا، تم نسخها من القضية الاصلية، وذلك رغم تجاوزه مدة الحبس الاحتياطى المنصوص عليها قانونًا ليتوفي في محبسه بعد أقل من شهرين.