تٌطالب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان إدارة سجن برج العرب بالتوقف الفوري عن التعنت في تقديم الرعاية الطبية للمحتجز محمد أوسام عبدالعزيز علي راشد، والسماح بتلقيه العلاج بعد ما طاله من إهمال صحي على امتداد عشر سنوات بمقرات احتجازه وصل حد دخوله الغيبوبة مؤخرًا
تعرض أوسام، البالغ من العمر 32 عاما، الطالب بكلية الهندسة قسم ميكاترونكس، فى السنوات العشر الأخيرة إلى عدة أزمات صحية داخل أماكن احتجازه بسبب عدم تلقيه الرعاية الصحية المناسبة أو وضعه تحت الملاحظة بأحد المستشفيات لتشخيص حالته بشكل جيد بما يتناسب مع طبيعة المرض المصاب به. وقد عُرض محمد أوسام خلال السنة الماضية على مستشفى سجن وادى النطرون بعد تدهور حالته الصحية، ودخوله فى نوبات إغماء. وقد شخصت مستشفى سجن وادى النطرون حالته بوجود انسداد فى القنوات المرارية الأمر الذى يستوجب معها تدخل جراحى لازم وبناءا على ذلك تم ترحيله بالفعل إلى مستشفى مركز إصلاح وتأهيل بدر لإجراء تلك الجراحة؛ إلا أن الطبيب المختص فى المستشفى رفض إجراء الجراحة بزعم أن الحالة لا تحتاج إليها، وبالفعل تم ترحيله مرة أخرى إلى مكان احتجازه بسجن برج العرب.
خلال تلك الفترة تدهورت الحالة الصحية لأوسام، ما أدى إلى عرضه على طبيب السجن والذى أخبره أن الكبد به تضخم على غير المعتاد، وأخبره وفقا للفحوصات التي قام بها بأنه مصاب بمرض مناعي يهاجم الكبد مما أدى إلى تضرره بشكل كبير، الأمر الذى يستوجب نقله فى الحال للمستشفى وإيداعه العناية المركزة لتلقي الرعاية. بدورها رفضت إدارة السجن نقل محمد إلى المستشفى أو لاتخاذ اللازم بصدده وظل منذ ذلك الوقت طريح الفراش داخل محبسه.
ومؤخرا فى أول سبتمبر 2024 ازدادت حالة محمد أوسام سوءا مما أدى إلى دخوله فى غيبوبة، وعلى الرغم من هذا التدهور الخطير، لم تقم إدارة السجن بتقديم أى وسيلة من وسائل الرعاية الصحية له، وإيداعه أحد المستشفيات المُجهَزة للتعامل مع الغيبوبة.
جدير بالذكر بأن محمد أوسام محبوس منذ القبض عليه فى أبريل 2015 على ذمة القضية 89 لسنة 2015 جزئي الزقازيق والمقيدة برقم 321 لسنة 2015 كلى عسكرى الإسماعيلية، وحكم عليه بالسجن بخمسة عشر عاما فى 4 مارس 2016.
وتطالب الجبهة المصرية قطاع مصلحة السجون وإدارة سجن برج العرب بالتدخل العاجل ونقل محمد أوسام لأحد المستشفيات لكي يتلقى الرعاية الصحية اللازمة. كما تطالب الجبهة المصرية وزير الداخلية بالتحقيق مع إدارة سجن برج العرب بسبب تعنتهم فى علاج محمد أوسام، الأمر الذي أدى لذلك التدهور على الرغم من علم إدارة السجن بالحالة الصحية للمحتجز بالكامل منذ دخوله السجن. كما نٌحَمّل إدارة السجن المسؤولية الكاملة عن أي تدهور قد يصيبه فى الأيام القادمة.
يُذكر أن الجبهة المصرية قد أصدرت بيانا العام الماضي بتاريخ 25 يوليو 2023 بشأن واقعة رفض مشفى سجن بدر إجراء الجراحة لأوسام بزعم عدم حاجته له، ناهيك عن أي نوع آخر من الرعاية، ما يعزز مسؤولية هذه الجهات كافة عن مصير محمد أوسام في الأيام المقبلة، بسبب تقاعسها عن القيام بعملها وإنقاذه رغم المناشادات، والطلبات، ووضع المحتجز الذي لا تخطئه العين.