قسم شرطة مصر القديمة

 

اعتمدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في كتابة هذه الصفحة التعريفية بقسم شرطة مصر القديمة في إطار زمني منذ عام ٢٠١٦ حتى عام ٢٠٢٢ على محادثة صوتية عبر شبكة الإنترنت مع ناشطة نسوية تناولت وضع القسم خاصةً من فئة السيدات المحتجزات، هذا بالإضافة لما تم رصده من الأخبار وبيانات حول القسم من منصات صحافية أو منظمات حقوقية.

بيانات القسم

بعد اندلاع النيران في مقر قسم شرطة مصر القديمة في ٢٨ يناير ٢٠١١، فاتخذوا مقرًا لهم آخر بشكل مؤقت. وطبقًا لما ما أدلته ناشطة نسوية في توثيقها مع الجبهة المصرية حول وصف القسم، فإنه يضمّ هذا المقر ساحة كبيرة تحتوي على عربات الضباط وبها بوابة خارجية يدخلها الأهالي أثناء الزيارات حيث يدخلون نفق يؤدي إلى غرف الاحتجاز، ويوجد مبنى حيث يحتوي على مكان مخصص لتلقي الشكاوى وتحرير المحاضر، وفي اتجاه اليمين يوجد مكتب مأمور القسم، بعدها ممر كبير حيث يسارًا يوجد مكتب نائب مأمور القسم ويمينًا الركن الخاص بصنع المشروبات الساخنة، ثم درَج حيث الطابق الأول ويضمّ  به مكاتب ضباط المباحث وغرف الاحتجاز.

أما عن المبنى الجديد الذي تم الانتقال إليه، فهو -حسب وصفها- ضخمًا مقارنةً بالمقر القديم، يوجد عدد من الكردونات وساحة موقف انتظار كبيرة لعربات ضباط القسم، ثم بوابة استقبال تؤدي إلى ساحة كبيرة تضم مكانًا مخصصًا لمن يؤدون المراقبة ومسجدًا يمكن للمراقبين أن يمكثوا فيه في حال كان مطلوبًا منهم قضاء ليلتهم بالقسم، بينما توجد بوابة أخرى مخصصة لدخول المحتجزين منها إلى مبنى القسم. وينقسم المبنى إلى ٥ طوابق، الطابق الأرضي يضمّ الاستيفا وتلقي الشكاوى ومكتب حقوق الانسان ومكتب المأمور ومكتب نائب المأمور، بينما الأول يوجد به السجل المدني، والثاني يضمّ مكاتب ضباط المباحث وجدران هذا الطابق وألوانها صفراء، ويحتوي ممر هذا الطابق على أبواب حديد، وتوجد غرفة للبلوكامين حيث تضم أعدادًا هائلة من ملفات القسم وتوجد حراسة على هذه الغرفة تتغير بمرور ١٢ ساعة، ومن ضمن مهام هذا المكتب هو إصدار بطاقة صحة الإفراج وتدوين البيانات التفصيلية لمظهر المتهم. بينما الطابق الثالث والرابع غير معلوم عنهم شيء، أما الأخيرة فهو مخصص لضباط قطاع الأمن الوطني.

أوضاع الاحتجاز

أوضحت الشهادة التي وثقتها الجبهة المصرية مع ناشطة نسوية أنه في مقر قسم الشرطة القديم يوجد تقريبًا غرفتي احتجاز للرجال، بينما لا يوجد غرف مخصصة للنساء. فكان القسم يحتجز المقبوضات عليهن -ويتضمن قاصرات في عمر السادسة عشر أو الثامنة عشر- في غرفة تخزين أدوات المشروبات الساخنة الخاصة بالكافيتريا مقيدين أياديهن طيلة فترة احتجازهن بعمود داخل الغرفة وقد يتم تقييد أرجلهن كذلك. حسب ما تعرفه من معلومات، لا يوجد طعام داخل قسم الشرطة، وتعتمدن السيدات على الطعام القادم من الزيارات، وفي حال كان هناك محتجزة غير مسموح لها بالزيارة فلا يمكنها سوى الاعتماد على طعام بقية المحتجزات. كانت الغرفة رديئة التهوية وممتلئة بالحشرات، ودورة المياه ملحقة بالكافيتريا لذا كانت مشتركة ما بين العاملين بالقسم والمحتجزات. أما المقر الجديد فيوجد به عدد من غرف الاحتجاز المخصصة للرجال وتم تخصيص غرفة للسيدات، بينما طبيعة إدارة القسم لم تتغير باختلاف مقر القسم. وبخصوص وضع غرف الاحتجاز فلم تتمكن الجبهة من الوصول لأية معلومات تفصيلية حول ظروفها.

الزيارات

أوضحت ناشطة نسوية في توثيقها مع الجبهة المصرية أن قسم الشرطة يستقبل زيارات الأهالي من الساعة ٧ إلى ١٠ مساءً ويحاول في بعض الأحيان الأهالي دفع رشاوى لإجراء الزيارة قبل هذه المواعيد. يخرج كل سجين تلو الآخر ليقفوا في طابور حيث يلتقوا بذويهم. ويدخل الأهالي في صفوف هم أيضًا من بوابة مخصصة لأداء الزيارة، وهذا الوضع لم يتغير باختلاف مقر قسم الشرطة نفسه. وتشير إلى أن طريقة تفتيش الطعام شديدة السوء، حيث يخلط أمين الشرطة أنواع الأطعمة المختلفة ببعضها أثناء فحصها. وأضافت بأنه غير مسموح بدخول الأدوية حتى لكبار السن، كذلك كل الأطعمة التي يتم حشوها بمكونات مختلفة، كذلك التوابل والشاي.

الرعاية الصحية

لم تتمكن الجبهة المصرية من الوصول إلى معلومات كافية من شأنها توضح الوضح الصحي للمحتجزين داخل غرف الاحتجاز، بيد أنه قد رصدت واقعة وفاة لمحتجز في أغسطس ٢٠١٨ لشاب في الخامسة والعشرين من عمره يدعى نادي حسن، وأشارت التحريات الأولية حينها حسبما نشرت الصحف أنه كان يعاني من الفشل الكلوي، وكانت أبلغت وزارة الداخلية أنه قتل نفسه بصدم رأسه في الحائط عدة مرات. بينما أفادت الشهادة التي وثقتها الجبهة، أنه سبق وكان هناك محتجزًا يعاني من إحدى النوبات الصحية في قلبه فحضرت عربة إسعاف وحينما أكدوا أنه هناك أزمة في ضربات قلب المحتجز، رفض المأمور نقله متحججًا بأنه يتظاهر بالمرض. وسبق وأوضح تقرير للطب الوقائي حول غرف احتجاز المقر القديم لقسم شرطة مصر القديمة أنه تم توقيع الكشف الطبي على المحتجزين وأشار تقريرهم إلى أنه تنوعت حالاتهم ما بين أمراض باطنة وسكر وتورم بالجسم وإصابات بفيروسات وأمراض صدرية والتهاب فى الأذن الوسطى وأمراض جلدية، وأفاد إلى انتقال العدوى بين المحتجزين نظرًا لسوء النظافة والتهوية.

المعاملة

أشارت ناشطة نسوية أنه جزء كبير من النساء اللاتي يُقبض عليهن من قبل ضباط القسم بسبب تجولهن في وقت متأخر ليلًا بملابس تبدو غير ملائمة بالنسبة لكمين الشرطة حينها أو لأنها مع شاب في وقت متأخر من الليل، فيتم احتجازهن لعدد من الليالي بالقسم إلى أن يأمروا بخروجهن أو إحالتهن للنيابة. هذه السيدات تلاقي معاملة شديدة السوء من حيث الاعتداء عليهم لفظيًا أو التحرش بهن جنسيًا. وأفادت شهادة ناشطة نسوية، أن المحتجزات تتعرّضن لاستغلال فج ماديًا وجنسيًا، وقد تلجأ إلى عدم إبداء رفضهن مما يتعرّضن له -مهما كانت فظاعته- لحماية وتحسين وضعهن داخل القسم. أيضًا سبق وشهدت على وقائع اعتداءات بدنية على محتجزين وأفراد تقضي فترة المراقبة على خلفية قضايا جنائية، حيث يُطلب منهم تأدية ممارسات من شأنها الحطّ من كرامتهم وتشبيههم بالحيوانات.

 

المراقبة

أوضحت المقابلة التي وثقتها الجبهة أن القسم قد يتعنت في تسجيل حضور المراقب وانصرافه وعادة ما يقضي وقتًا أطول مما هو مقرر له، أيضًا تسجيل تحركات المراقبين على ذمة قضايا سياسية مختلف، فيُسمى لديهم في القسم بند (ح) وبند (أ). ويحصل المراقب على ملف صغير يُدعى «نوتة» فيها تفاصيل قضيته ويدوّن فيها حضوره وانصرافه أثناء المراقبة، وبالنسبة للمراقب على ذمة قضايا جنائية فإن أمين الشرطة يمكن أن يمضيها له، أما السياسي فيحتاج لضابط شرطة أو ضابط برتبة عقيد للإمضاء. وفيما يخص المراقبين الذين يقضون ليلهم في القسم، فيقوم الضباط أحيانًا بإلقاء الأغطية التي يستخدمونها أثناء الليل حتى لا يجدوا شيئًا لتدفئتهم. ويقضي عادة المراقبون المدة المقررة لهم في ممر مكاتب ضباط المباحث بالقرب من غرف الاحتجاز وليست بالضرورة الساحة التي كانت مخصصة لهم خارج مبنى القسم الجديد. وأفادت الشهادة أن المراقبين يتعرضوا لانتهاكات مختلفة من الاعتداءات البدنية واللفظية إزاءهم، مرورًا بالتحرش الجنسي بالنساء التي تقضي فترة المراقبة وتهديدهن بالتعرّض لهن من قبل محتجزين آخرين بالاعتداء عليهن بالضرب. أيضًا أوضحت الشهادة، أنه بعد انتهاء مدة المراقبة المحددة وفقًا لحكم المحكمة، قد يتعنت القسم ويطالب المراقب بالالتزام بحضوره حسبما كان مقررًا مُسبقًا وتهديده في حال لم يلتزم بذلك بإحضاره ثانيةً والقبض عليه.

 

 

 

 

where to buy viagra buy generic 100mg viagra online
buy amoxicillin online can you buy amoxicillin over the counter
buy ivermectin online buy ivermectin for humans
viagra before and after photos how long does viagra last
buy viagra online where can i buy viagra