مرصد أوضاع الاحتجاز في سجن / مركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان – رجال

اعتمدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في إنشاء هذه الصفحة التعريفية على ثلاث مقابلات عن بعد مع أهالي محتجزين سياسيين حاليين داخل السجن أجريت المقابلات فى شهر أكتوبر 2024، إضافة إلى مقابلة مع أحد المصادر الحقوقية المطلعة على الأوضاع داخل السجن، إلى جانب عدد من المصادر الحقوقية والإعلامية الأخرى.

بيانات السجن

أنشئ مركز الإصلاح والتأهيل العاشر بموجب قرار وزير الداخلية رقم 202 لسنة 2023 الصادر بتاريخ 7 فبراير 2023، والذي بموجبه تم إنشاء مراكز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان العمومية (1،2،3،4،5،6) ويقع السجن بمراكزه الـ 6  بمدينة العاشر من رمضان على أطراف مدينة بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية، وعلى بعد 60 كيلو متر من ميدان التحرير بالعاصمة فى القاهرة، ويشمل المركز 6 مراكز تأهيل، مبنى استقبال، ومركز طبي، ومسجد، وكنيسة، ومجمع محاكم، ومنطقة استراحة عاملين، ومنشآت أخرى خدمية.

وفقا لوزارة الداخلية فإن عملية بناء المركز جاءت استكمالا لمراحل المنظومة المستحدثة التى بدأت فى نهاية 2021 بإفتتاح مركزى وادى النطرون وبدر، وعلى حسب ما ورد على لسان مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية أن تلك المنظومة قد حققت طفرة كبيرة فى تحول مفاهيم وأساليب السياسة العقابية في مصر، بالتوازى مع إغلاق عدد 15 سجن تقليدي.

يختص مقر سجن العاشر بإستقبال السجناء السياسيين بالإضافة إلى تخصيصه لبعض السجناء المنقولين من سجن القناطر بسبب إغلاقه، وكذلك المنقولين من سجن أبو زعبل لتخفيف الكثافة وفقا لبعض المصادر من المحامين الحقوقيين وبعضا من ذوي المحبوسين داخل السجن. ونظرا لغلبة الخلفية السياسية على سجناء العاشر من رمضان يخضع السجن لإدارة الأمن الوطني والتي تمتلك القرار في مسار الحياة اليومية للسجناء وإمكانية التمتع بحقوقهم من عدمه. ينقسم السجن إلى ستة  قطاعات 1/2/3/4/5/6 جميع القطاعات مخصصة لاحتجاز الرجال، باستثناء القطاع 3 مخصص لاحتجاز النساء.

ووفقًا لشهادات أهلية المحتجزين من سكان الجيزة والقاهرة الكبرى، فإن زيارة المحبوسين تشكل عبئًا ماليًا إلى جانب المجهود البدني الذي يتعرض له أهاليهم بسبب موقع السجن. يعود ذلك إلى بُعد المسافة عن العاصمة ومنازلهم، حيث يتطلب الوصول إلى السجن ركوب ثلاث وسائل مواصلات. بالإضافة إلى ذلك، فإن التكلفة المرتفعة واستغلال أصحاب السيارات الخاصة لهم بسبب عدم توفر مواصلات عامة تُمكّنهم من الوصول إلى السجن، الذي يقع على طريق العاشر بلبيس، تزيد من معاناتهم. 

بالإضافة إلى ذلك يواجه أهالي المحتجزين القادمين من المحافظات البعيدة المشقة، حيث يضطر بعضهم  إلى السفر ليلا والمبيت أمام السجن حتى يتمكنوا من تسجيل الدخول فى الزيارة الأولى للسجن. يتم تقسيم الزيارات إلى ثلاث مجموعات، ولكل مجموعة موعد محدد. و إذا لم يتمكنوا من التسجيل فى أحد المواعيد فإنهم يفقدون الفرصة فى تلك الزيارة، مما يزيد معاناتهم. لذلك يلجأ البعض إلى المبيت  فى منطقة غير مأهولة بالسكان أو بالعمران أمام السجن لتأمين التسجيل فى المواعيد المحددة. 

“السجن بعيد جدا احنا بالعربية الخاصة خدنا مشوار ساعتين وممكن يكون أطول وتكلفة العربية الخاصة 800 رايح جاى وصعب علينا طبعا ناخد مواصلات بسبب ان المكان فى حته بعيدة وبيكون معانا الزيارة وفى نفس الوقت هيبقى صعب علينا نركب مواصلات ونتمرمط فيها الوقت ده كله وهنوصل متأخر فلازم عربية خاصة، لكن ساعات الأسر بتتفق مع بعض علشان التكلفة تقل شوية فبنجيب عربيه بتكون تكلفتها 600 على الأسرتين.”

شهادة 1

“انا والدتى اللى بتروح ساعات معايا، فبتيجى من مكان بعيد محافظة تانية بتخرج الساعة 3 او 3 ونصف الفجر  وتتحرك بالعربية علشان توصل هناك على الساعه 6 عشان تلحق الزيارة الاولى ودى مدة كبيرة جدا ، انا باخد حوالى ساعتين عشان اوصل بمواصلة خاصة، لو ركبت مواصلات هضطر انى ادخل فى الزيارة الثانية لانى هاخد مدة أطول والموضوع مش سهل انا باخد حوالى 4 مواصلات عشان اوصل للسجن نفسه وللأسف السجن مش فى حته سكنية هو موجود فى مكان نائى فلازم عشان ادخل ليه اخد مواصلة خاصة وده للأسف وقعنا فريسة للاستغلال من جهة السائقين لان مفيش مواصلات غيرهم بتروح المكان ده يعنى واحنا خارجين من السجن لو الوقت اتأخر فبيضرب الأجرة الضعف عشان يتحرك ويوصلنا للموقف بس.”

شهادة 2

 

حالة الزنازين والعنابر والمرافق

الهيكل الداخلي للسجن معقد جدًا حيث يتكون السجن من أربع مبانٍ، كل مبنى مقسم إلى اثنين من العنابر على اليسار واليمين. وتنقسم العنابر إلى نصفين، وكل نصف يتم تقسيمه في النهاية إلى أربع غرف. جميع الأبواب داخل هذه الغرف إلكترونية، ويتم التحكم بها من قبل إدارة السجن.

التصميم الداخلى للغرف لا يختلف مطلقا عن تصميم السجون القديمة، سواء من حيث إمكانية تجديد الهواء بداخلها أو تعرضها لأشعة الشمس، مما يجعل الغرفة بيئة مناسبة للإصابة بالفيروسات وانتشار الأمراض ،وصعوبة التعافي بين النزلاء. كما أن تلك الغرف تفتقر إلى العديد من المقومات الأساسية التى تساهم فى تحسين الظروف الصحية والبيئية للنزلاء مما يجعلهم أكثر عرضة للمخاطر الصحية.

“الغرفة مش بتتعرض للشمس والتهوية عبارة عن شراعة فوق كده ومش بتدخل هوا كويس للغرفة يعنى مش بتوصل انها تكون شباك وهو للأسف مريض حساسية فهو  بيعانى بسبب الوضع ده. فى فرق فى النضافة العاشر الاماكن هناك كلها جديدة بس الأوضاع فى التعامل كله واحد من حيث التهوية أو غير كده مفيش مميزات.”

شهادة 2

كما يحتوي باب الغرفة على فتحة واحدة فقط تسمى النظارة أما الغرفة التى يُحتجَز بها  المحبوسين وفقا لإحدى الشهادات فإنها يوجد بها 8 أشخاص فقط، وهي واسعة مقارنة بالسجون السابقة الذي تم احتجاز ذويهم فيها، ولا تحتوى على أى أثاث أو أسرة للنوم، ولا يوجد بها سوى بعض الأقمشة الموجودة على الأرض التى يستخدمها المسجونون للنوم عليها، ودورة مياه واحدة، ولا يوجد بها أي سبيل للتهوية الجيدة سوى شباك صغير أعلى الغرفة وثلاث مراوح تعمل على تجديد الهواء داخلها.

“الاوض فى العاشر كويسة وواسعة والإضاءة كويسة وفيها 8 أشخاص و فيها 3 مراوح بس والأرضية عليها فرش على الأرض”

شهادة 1

كما لا تتناسب ظروف الاحتجاز داخل الغرف مع احتياجات كبار السن، حيث إن عدم تأثيث الغرفة بأي أثاث يزيد من المعاناة التي يتعرض لها هؤلاء المحتجزين، في حين أن بعض كبار السن يحتاجون إلى رعاية مستمرة، وتلك الظروف تكون شاقة حتى على السجناء الأصحاء أنفسهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك منع وتعنت مستمر من قبل الأمن الوطني تجاه ذوي كبار السن المحبوسين في توفير بعض المستلزمات الخاصة بهم. 

” الغرفة مش مجهزة خالص وكل اللى فى الاوضه مع بابا كبار سن وكده كده الحبس شاق عليهم ومش مسموح ندخل مرتبة او اى حاجة وكلهم ينامون على الارض، ده غير فى الشتاء الموضوع صعب عليهم جدا.”

شهادة 1

“الغرفة مش بتتعرض للشمس والتهوية عبارة عن شراعة فوق كده ومش بتدخل هوا كويس للغرفة يعنى مش بتوصل انها تكون شباك وهو للأسف مريض حساسية فهو بيعانى بسبب الوضع ده.”

شهادة 2

يقدم السجن التعيين (الغذاء) للسجناء على شكل وجبات -غالبا ما تكون وجبتين فقط في اليوم- إلا أن المحبوسين يعتمدون اعتمادا كاملا على الغذاء والوجبات التى تأتى لهم أثناء زيارة ذويهم أو عن طريق الكانتين الموجود داخل السجن نفسه، وذلك بسبب رداءة الغذاء المقدم لهم في السجن حيث تتكون الوجبة من القليل من البروتين في وجبة الغداء، التي تحتوي عادة على بطاطس مطبوخة وكميات قليلة من الأرز، وفي بعض الأيام لا تحتوى الوجبة على أي بروتين، ويُكتفَى فقط بالمحتويات الأخرى. ويلاحظ أنه يتم زيادة كمية البروتين للمحتجزين كبار السن الذين يعانون من أمراض صحية كجزء من الرعاية الصحية الذين يحصلون عليها. أما وجبة الفطور، فهي غالبا ما تكون مكونة من الفول والجبن فقط، ويتم تقديم الزبادى واللبن لكبار السن أصحاب الأمراض فقط.

” أكل السجن وحش جدا مش يناسبهم و بنحاول على قد ما نقدر اننا على مدار الشهر  يكون في أكل من خلال الزيارات، وفى هناك برضو الكانتين ، محتويات الوجبة بتاعت السجن معرفش بس اللى اعرفه من بابا انه اكل وحش جدا.”

شهادة 1

“الفطار فول وجبنة ..كبار السن بياخدوا زبادى ولبن، بروتين فى الغدا يومين فى الاسبوع.. معاهم بطاطس وشوية رز، والايام اللى مفيهاش بروتين بينزل الاكل ليهم عادي.”

شهادة 2

بالرغم من الصعوبات التي يواجهها المحتجزون فى توفير الغذاء المناسب لهم على مدار الشهر إلا أن إدارة السجن تتعنت مع ذويهم وتحدد لهم الكميات وتخصص لكل فرد كمية معينة من الطعام التي يمكن للأهلية إدخالها عن طريق الزيارة في ظل اعتماده اعتمادا كليا على ذلك الطعام.

” الاعتماد الكامل من الاكل الخاص فى الزيارة ويكفى يومين بس بحيث ان كل شخص يدخل اكل يومين بس.”

شهادة 1 

“الاعتماد الأكبر على الأكل من الزيارة طبعا لان الاكل اللى بيتقدم بيكون مش كويس فبيدخلهم أكل عن طريق الزيارات يكفيهم غالبية الشهر.”

شهادة 2

تقوم إدارة السجن بمنع دخول منتجات معينة أثناء الزيارة، مثل منتجات الألبان والحلاوة والشاي والمنظفات. ويعاني الأهل من تعنت شديد حول هذه الأصناف تحديدًا، رغم أن منعها غير مبرر على الإطلاق، إذ لا تمثل أي خطورة أو صعوبة في تفتيشها. يُعتقد أن هذا المنع يأتي بسبب أن هذه المنتجات تُباع في الكانتين الخاص بالسجن. الأمر الذى يضع عبئا على أسر المحتجزين والمحتجزين أنفسهم  بسبب ارتفاع السعر الخاص بتلك المنتجات مقارنة بأسعارها خارج السجن. 

“انواع الاكل اللى بتتباع فى الكانتين ممنوعة تتدخل زى الجبن واللبن والحلاوة والشاى والمنظفات، وبيكون طبعا فى تشديد على كمية الأكل.”

شهادة 1

“الكانتين الاسعار فيه اغلى مرة ونصف من الاسعار بره.” 

شهادة 2

تخلو زنازين سجن العاشر من أى وسيلة جيدة للتدفئة أثناء الشتاء، ويأتى ذلك فى ظل المعاناة التي يواجهها المحبوسون بسبب التعنت والمنع المستمر من قبل إدارة السجن في إدخال ملابس ثقيلة لهم أو توفير البطاطين اللازمة لمواجهة موجات البرد المستمرة أثناء فترة الشتاء.

“الشتاء اللى فات حبينا ندخل دفايات مرضوش وقالولنا هتدخل فى شهر 10 مع البرد الشديد وهى مرة واحدة بس، والغيارات الداخلية دخولها كويس لكن لازم تكون اللون ابيض لكن اللبس الخارجي مرفوض رفض تام مش مسموح بيه حاولنا ندخل لبس تقيل فى الشتاء وكان الرد لأ.”

شهادة 2

 

المراقبة الإلكترونية 

لا يختلف سجن العاشر عن باقى السجون الجديدة من حيث التحكم الإلكتروني، حيث أن جميع الغرف داخل السجن بها كاميرات لمراقبة جميع المساجين. وتعتمد إدارة السجن على استخدام تقنيات المراقبة الإلكترونية الحديثة داخل الزنازين، حيث تكون تلك الكاميرات مثبتة فى الأركان لتكشف جميع أركان الزنزانة وتعمل على مدار اليوم، تلك الكاميرات الغاية منها مراقبة المحبوسين داخل الغرف وليس الغرض منها الحفاظ ومراعاة المحبوسين.

“الكاميرا مفتوحة 24 ساعة وهى لغرض المراقبة فقط.”

شهادة 1

 

الزيارات والمراسلة

يتعرض بعض أهالى المحبوسين داخل السجن، وخاصة فى قطاع 2، للمنع من الزيارة والتواصل ويتم السماح لهم بإدخال الطعام والدواء والملابس. ووفقا لشهادة أحد أهالى المحتجزين أن السبب فى ذلك هو أن هؤلاء المحبوسين قد تم نقلهم من سجن بدر3 حيث كان المحتجزون هناك يتعرضون للمنع التام من الزيارة، ومن إدخال الطعام أو الملابس أو الأدوية، إلا أن الوضع تغير بعد نقلهم إلى سجن العاشر حيث اقتصر ذلك المنع على زيارة الرؤية فقط، ولا يمكن التواصل مع المحبوسين إلا من خلال جلسات التجديد ومن خلال المحامين فقط.

“احنا من ساعة ما اتحبسنا واحنا ممنوعين من الزيارة، كنا محبوسين الاول فى العقرب وبعد لما اتقفل اتنقلنا على بدر 3 وفضلنا برضو ممنوعين سواء من الزيارة أو إننا ندخله أكل أو هدوم أو أدوية، لكن الأمر اختلف شوية بعد ما اتنقلنا للعاشر هنا ممنوعين من الزيارة. الرؤية  بس، لكن الاكل واللبس والأدوية بيدخلوا كل شهر مرة بمواعيد.”

شهادة 3

بالإضافة إلى ذلك يتعرض ذوى المحبوسين داخل سجن العاشر الجديد للعديد من الانتهاكات أثناء الزيارة الخاصة بهم، وتكون عملية الزيارة عملية شاقة يتعرض لها الأهلية من خلال بعض الإجراءات الشديدة. تبدأ إجراءات الزيارة بالتسجيل في الكشف الخارجي للسجن، ومن ثم ينتظر الأهلية لمدة نصف ساعة حتى ميعاد الكشف الأول للزيارة، ويتم السماح لشخصين فقط بخلاف الأطفال بالزيارة، ويتم نقل الأفراد عن طريق طفطف لمسافة 50 متر من البوابة الرئيسية للسجن ولا يمكن تجاوز تلك النقطة إلا عن طريق الطفطف فقط ويجب على كل الأهلية إستخدامه.

“الدخول عن طريق الطفطف بعد تسجيل الزيارة وبعد كده بيجى طفطف ياخدنا من بوابة السجن لمسافة 50 متر ممكن نمشيها لكن هما بيصمموا على اننا نركب الطفطف وممنوع عليها عدم استخدامه.”

شهادة1

“اه فى طفطف لنقل الأهالي لمسافة حوالى 50 متر جوه السجن بندخل بعد كده على بوابة بيتم تفتيشنا فيها تفتيش اولى.. اه الدخول عن طريق الطفطف بعد تسجيل الزيارة وبعد كده بيجى طفطف ياخدنا من بوابة السجن لمسافة 50 متر ممكن نمشيها لكن هما بيصمموا على اننا نركب الطفطف وممنوع عليها عدم استخدامه.”

شهادة 2

عند البوابة الأولى تبدأ المرحلة الأولية للتفتيش، والتي نادرًا ما يواجه الأهل فيها صعوبات. بعدها، يتم نقلهم بواسطة باص إلى بوابة أخرى تبعد حوالي 100 متر عن البوابة الأولى، حيث تُجرَى المرحلة الثانية من التفتيش. ووفقًا لشهادة أحد الأهل، يتعرضون في هذه المرحلة للتفتيش الذاتي ولتفتيش محتويات الزيارة. لا تخلو هذه المرحلة من الانتهاكات الشديدة، إذ يقوم أفراد الأمن من السيدات بالتفتيش بشكل يُعتبر مهينًا، كما وصفته إحدى زوجات المحبوسين.

وتبدأ هنا عملية المنع والتعنت، حيث تتعنت الإدارة في تفتيش الطعام، مما قد يؤدي إلى إفساده. ويُسمح بدخول عدد محدود من الفاكهة، لا يتجاوز خمس ثمرات في الزيارة الواحدة، كما يتم تفتيش الطعام بشكل سيئ للغاية. كما يتم منع أي ملابس ثقيلة، حتى لو كانت بيضاء ومطابقة لمواصفات السجن. ويُمنع دخول أي أوراق أو كتب إلا بعد إخطار وموافقة ضابط الأمن الوطني المختص بالسجن. 

“طبعا فى تشديد على كمية الاكل اللى بيدخل.. الفاكهة اغلبها ممنوع وخمس ثمرات بس اللى يدخلوا، والملابس مش بتدخل خالص خصوصا اللبس الثقيل فى الشتاء حتى لو كانت لونها أبيض بشكل كامل.. الادوية مسموح بدخولها والاوراق والكتب ممنوعة نهائيا الا اذا اخدنا إذن من الأمن الوطنى بتاع السجن.”

شهادة 1

بيتم تفتيش الاكل بشكل صعب بمعلقة واحدة لكل الاكل ولو فى ثمر اكل يكون مخلى من البذر ، الاكل لازم يكون فى اكياس مش علب وفى اوقات يكون فى حاجات مسموح بيها يتم منعها وده بالمزاج مش بلائحة ، والاكل فى بعض الأحيان بيفسد بسبب عدم مراعاة النظافة فى تفتيشه.”

شهادة 2

تسمح إدارة سجن العاشر بالجوابات الخاصة من الأهلية وذلك بعد الإطلاع عليها من قبل إدارة السجن وضابط الأمن الوطنى المختص. أما بالنسبة لعملية الزيارة نفسها فإنها لا تتجاوز النصف ساعة يتواجد خلالها المحبوس مع ذويه وذلك فى قاعة تتسع لثلاثين شخصا، لا يتمكن المحبوس خلالها من الإنفراد مع ذويه مطلقا أو أن يكون هناك قدرا من الخصوصية بينهم.

“وبيتم قراءة الرسائل وفى مراقبة عن طريق الكاميرات وفى مسيرين وأمناء بيعدوا على الترابيزات كل شوية عشان يسمعوا ايه بيتقال.”

شهادة 1

“مسموح اننا ندخل جوابات لكن ممنوع انه يطلع لينا جواب ونسلمها الأول على رئيس المباحث وبعد كده بتروح له.”

شهادة 2

 

معاملة المحتجزين بالسجن

يُسمح للمحتجزين بالتريض والتعرض لأشعة الشمس حيث تكون المدة المحددة لذلك حوالى ساعة، ومع ذلك يُمنع المحتجزين من التريض أثناء الإجازات الرسمية، حتى وإن طالت مدة تلك الإجازات.

“مسموح ليهم بالتريض بيتعرض فيها للشمس وتكون حوالى ساعة، فى حاجة حابه اضيفها أن وقت الإجازات الرسمية بيكونوا ممنوعين من الزيارة بمعنى أن العيد اللى فات كانت الإجازة بتاعته حوالى 10 ايام فضلوا فيها فى الاوض ممنوعين من التريض.”

شهادة 2

شهدت مصادر للجبهة بتعرض بعض المحتجزين إلى سوء المعاملة، حيث يتم احتجازهم داخل الحبس الانفرادي، ويعامل هؤلاء المحتجزين بشكل خاص حيث يتم فصلهم عن باقى السجناء أثناء الزيارة.

“اه فى ناس اتعرضت ليه فى العاشر، وفى ناس ظروف زيارتها مختلف عننا يعني بيكونو لوحدهم وفى الغالب دول ناس متشدد عليهم.”

شهادة 2

 

الرعاية الصحية

شدد مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المجتمعية فى كلمته الإفتتاحية لسجن العاشر على ضرورة تقديم أوجه الرعاية الطبية للنزلاء بمستوى متميز عبر إجراء مسح طبى شامل لهم للتأكد من خلوهم من الأمراض المزمنة. على الرغم من الجاهزية العالية لمستشفى السجن إلا أن إدارة السجن تتجاهل وتتعنت  فى عرض السجناء على مستشفى السجن، الأمر الذي يؤدى إلى تدهور الحالة الصحية الخاصة بهم لينتهي الحال ببعضهم للوفاة بسبب الإهمال وعدم تقديم الرعاية الطبية فى الحال.

من أشهر الوفيات داخل سجن العاشر هي وفاة كامل شديد شاهين داخل محبسه بسبب الإهمال الطبى المتعمد على حسب ما وصفته عدة أخبار إعلامية ومصادر حقوقية. لكن سلسلة الوفيات داخل السجن لم تقف عند كامل، حيث أفادت أحد الشهادات للجبهة عن وقوع وفيات مثل وفاة علاء فتح الله أبو هيكل الذي تعرض لأزمة صحية داخل سجن العاشر، مما أدى لوفاته في محبسه على الفور، وذلك بعد يومين فقط من وفاة كامل. فوفقا لشهادة أحد النزلاء المرافقين لعلاء والشاهدين على ظروف وفاته فقد ذكر التالي:

” يوم 1 أكتوبر 2023 تعب الساعه 11 ونص بالليل..زملائه سندوه طلع العياده لكن اللى هناك كشف عليه قال إنه مفيهوش أى حاجة وفعلا رجع وقتها العنبر تانى ، لكن فجأة الفجر تعب تانى ووقتها زملائه فى العنبر قعدوا يخبطوا على الباب محدش رد عليهم وقعدوا مدة كبيرة جدا لغاية لما حد فتح الباب لكن كان الأمر بقا صعب ووقتها وكان شبه متوفى وفعلا وهما بينقلوه كان خلاص توفى.”

ووفقا لشهادة أخرى، كان يسمح فى البداية بدخول الأدوية إلى السجن عند بدء العمل به، وكان المحتجزون قادرين على الحصول على الأدوية الضرورية التي يحتاجونها. لكن الوضع الحالى أصبح فى غاية السوء حيث يتم منع الأدوية الأساسية التي يحتاجها المحتجزين من قبل إدارة السجن والأمن الوطنى، وتؤدي هذه السياسة لتفاقم المعاناة الصحية للسجناء المرضى وتدهورهم.

“الموضوع مش سهل اننا ندخل ادوية.. احنا اخر مرة دخلنا ادوية وكانت حاجات بسيطة خالص يعنى أدوية خاصة بالبرد ومسكنات على القد وده كان من سنة ونص، لكن بقالنا فترة الادوية ممنوعة عننا اننا ندخلها من بره.”

شهادة 1 

 

الفيديو كونفرانس 

فى ديسمبر 2021 أصدر وزير العدل القرار رقم 8901 لسنة 2021، بإستخدام التقنيات الرقمية في تجديد الحبس الاحتياطى. أجاز القرار لمحاكم الجنايات إجراء جلسات التجديد من خلال خاصية الفيديو كونفرانس وذلك عن طريق شبكات تليفزيونية تربط كل من القاضى، ووكلاء النيابة، والمحامين من جهة، والمتهمين داخل محبسهم من جهة أخرى.

وبحسب شهادات المحامين حول هذه التقنية الجديدة في السجون، فيتم تجميع المتهمين من كل القضايا فى غرفة واحدة ويبدأ القاضي فى نظر الجلسة بسرعة باستدعاء كل قضية داخل السجن المنظور على حدى، ولا يستغرق القاضي أكثر من دقائق قليلة لنظر قضية واحدة والتى لا تكفى لسماع المتهمين أو الدفاع الخاص بهم، فضلا عن وجود عدد كبير من المشكلات التى وقعت بحق المتهمين بسبب تطبيق هذه الخاصية على رأس هذه الانتهاكات هى عدم تأكد القاضي من المحتجزين المعروضين أمامه والاكتفاء بعرض القضية فقط مما يؤدى فى غالبية الأحيان إلى عدم عرض بعض الأشخاص وبقائهم داخل غرفهم داخل محبسهم، وأيضا حرمانهم من التواصل الفعال وعلى انفراد مع دفاعهم، وصعوبة التحدث عن الانتهاكات التي يواجهونها داخل محبسهم أمام القاضي، ورفضه سماع شكواهم، فضلا عن عدد من المشكلات التقنية التي تتمثل في قطع الاتصال، وعدم وجود انترنت، وضعف المعرفة التقنية عند الموظفين.

أبرز المحتجزين السياسيين داخل سجن العاشر من رمضان 

شريف الروبى:  ناشط سياسي ألقت قوات الأمن القبض عليه بتاريخ 16 سبتمبر 2022 بعد ثلاثة أشهر فقط من إخلاء سبيله، وتم وضعه على ذمة قضية جديدة بنيابة أمن الدولة تحمل رقم 1634 لسنة 2022 وذلك عقب إجرائه لمكالمة هاتفية مع إحدى القنوات الفضائية، يشكو فيها من ضيق الحال وعدم قدرته على إيجاد فرصة للعمل تمكنه من إعالة نفسه وأسرته. عانى شريف طوال مدة حبسه داخل سجن العاشر من سوء المعاملة والإهمال الطبى ومنع الأدوية الخاصة به، بعد أن تم نقله من سجن أبو زعبل بعد إصابته بالعصب السابع وتعنت إدارة السجن في إعطاءه الرعاية الصحية، إلا أنه بعد نقله لم تتغير الأوضاع كثيرا و لاقى ذات المعاملة في سجن العاشر. 

أحمد عرابى: ناشط سياسي ألقت قوات الأمن القبض علي بتاريخ 6 نوفمبر 2022 من منزله بسبب كتابته عدة منشورات على الفيس بوك، يتناول فيها آراؤه السياسية والاقتصادية للدولة وتم وضعه على القضية 2094 لسنة 2022. عانى عرابى طوال مدة حبسه من سوء المعاملة والاحتجاز داخل التأديب، الأمر الذى أدى إلى دخوله في إضراب بسبب الأوضاع الكارثية التي يتعرض لها، وقد رصدت الجبهة دخوله هذا الإضراب وفقا لرسالة مسربة من محبسه في يوليو 2024. قدم محامو عرابى عدة بلاغات إلى النائب العام يطالبون فيها بفتح التحقيق فى وقائع التعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها بصفة مستمرة داخل محبسه.

أحمد طنطاوي:
المرشح الرئاسي المحتمل السابق، والذي تم الحكم عليه بالحبس مدة عام مع عدد من أعضاء وعضوات حملته على خلفية اتهامهم بجمع توكيلات شعبية على خلفية حملة انتخابية أطلقها سعيًا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية. في يونيو 2024، منعت إدارة سجن العاشر من رمضان للرجال الطنطاوي من تلقي زيارة محامٍ، رغم حصوله على إذن بذلك من النيابة العامة. كما واجه طنطاوي تحديات تتعلق بزيارات الأسرة وتحديات أخري مرتبطة بظروف احتجازه ما أثار قلق أسرته على سلامته داخل السجن.

where to buy viagra buy generic 100mg viagra online
buy amoxicillin online can you buy amoxicillin over the counter
buy ivermectin online buy ivermectin for humans
viagra before and after photos how long does viagra last
buy viagra online where can i buy viagra