قسم شرطة الأربعين

اعتمدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في كتابة هذه الصفحة التعریفیة بقسم شرطة الأربعين بمحافظة السويس في الإطار الزمني من عام ٢٠١٦ حتى عام ٢٠٢١ على محادثة صوتية عبر شبكة الإنترنت مع محتجز تواجد بالقسم خلال هذه الفترة، هذا بالإضافة لما تم رصده من الأخبار والبيانات حول القسم من منصات صحافية أو منظمات حقوقية.

بيانات القسم

احترق قسم الأربعين تمامًا إبان أحداث ثورة يناير ٢٠١١ وكان يتواجد آنذاك بشارع الجيش الرئيسي بمحافظة السويس، ليتحوّل بعد ٦ سنوات هذا المقر إلى مركز للأحوال المدنية بالمحافظة. وأصبح مقر القسم الجديد مبنى مؤقت بحي الأربعين، إلى أن انتقل القسم إلى مقر جديد بمنطقة السادات بدءًا من عام ٢٠١٤ حيث تم نقل أعمال القسم وكافة الأوراق وقوات الشرطة التابعة للقسم إلى هناك. أوضح محتجز سابق أن القسم بالدور الأرضي يضم غرفتي حجز بالقرب من حجرة الاستيفا والتي يجلس بها ضباط القسم والأمناء وبها قفص حيث يتم فيها احتجاز القادمين للقسم لفترة قصيرة، بالإضافة إلى ذلك يوجد مكان آخر لغرف الاحتجاز أسفل الأرض تقريبًا لكن لا يتوفر عن تلك الغرف معلومات مؤكدة سوى بعض الشهادات التي سمعها المحتجز السابق بأنه لا توجد إضاءة بالغرف السفلية.

أوضاع الاحتجاز

«كنت قاعد في زاوية الاوضة وحاطط وشي في الأرض وفوطة أو فانلة على مناخيري عشان طبعا السجاير، فمش مركز أوي في تفاصيل الأوضة قد ما مركز إني عايز أطلع من هنا»

أفادت شهادة محتجز سابق بقسم شرطة الأربعين أن إجمالي الليالي التي قضاها بالقسم كانت ليلتان على مرتين منفصلتين، وأوضح أنه كان هو وشخص آخر المحتجزان الوحيدان على ذمة قضايا سياسية بغرفة الاحتجاز وكان البقية على ذمة قضايا جنائية. تم احتجازه الليلة الأولى بالقسم بعد ترحيله من مقر الأمن الوطني حيث كان مختفيًا قسريًا، ليقضي ليلته بالقسم ويعرض في صباح اليوم التالي على النيابة حيث تم التعرّف عليه من قبل بعض المحتجزين الآخرين وبدورهم أبلغوا أهله. أشار المحتجز السابق إلى أن الغرفة كانت مساحتها كبيرة إلا أن مساحة الفرد المخصصة للنوم تتراوح ما بين ٥٠ لـ ٥٥ سنتيمتر، وسقف الغرفة كان عاليًا بما يوحي لهم ببعض الاتساع.

أشار المحتجز أيضًا إلى أن جدران الغرفة في ذلك الحين كان لونها ما بين الأصفر والبرتقالي، وبخصوص التهوية فكانت شديدة السوء، فأشار أنه لا يوجد سوى شفاط وأثره شبه معدوم بينما صوته مزعج، ولا يوجد بباب الغرفة فتحة «النضارة»، بينما يوجد عدد محدود من النوافذ مغلقة بقضبان حديدية وأسلاك محكمة من الداخل والخارج فلا يمكن تسلل الهواء منها أو حتى إضاءة الشمس حيث لا يتمكن المحتجزون من تفرقة النهار من الليل، بينما إضاءة المصباح بالغرفة خافتة بشدة. وبرغم وجود دورة مياه داخل الغرفة، لم يتمكن المحتجز السابق من دخولها لفظاعة الرائحة القادمة منها.

لا يوجد تعيين بالقسم، ويعتمد المحتجزون على الطعام القادم من الزيارات، وأشارت شهادة محتجز سابق إلى أنه قضى ليلة كاملة بدون طعام لعدم قدوم زيارة له نظرًا لعدم استبيان أهله على مكانه بالقسم في هذه الليلة قبل عرضه على النيابة العامة في اليوم التالي. بالنسبة للمياه فكان يتناول من زجاجات مياه داخل الغرفة وجدها في هذه الليلة وكان طعمها غريبًا ورائحتها مليئة بدخان السجائر المنتشر بالغرفة، إلا أنه لم يجد بديلًا لها.

الزيارات

أشار المحتجز السابق -على حسب معلوماته- إلى أنه أثناء الزيارة كان مسموحًا بدخول الأطعمة والملابس والأدوية ولم يرَ خلال فترة احتجازه المحدودة تعنت من قبل أمناء أو ضباط الشرطة في ذلك الشأن. وأوضح أنه عادة لم يشهد تمكن المحتجزون من رؤيتهم لذويهم بالخارج أثناء الزيارة، وفي حال تمكنوا من ذلك فسيكون لبضع دقائق أمام الغرفة. بينما أشار إلى أنه شهد اعتداء لفظي وبدني على والدة أحد المحتجزين الجنائيين أثناء دخولها في مشاجرة مع أفراد القسم.

الرعاية الصحية

لم تكن فترة احتجاز الشاهد كافية ليتمكن من معرفة مدى توافر الرعاية الصحية داخل القسم، إلا أنه ذكر أنه كان يعاني من ضيق التنفس ونظرًا لقلة مصادر التهوية والتدخين المستمر من قبل المحتجزين فأثر ذلك على صدره وانتظام تنفسه أثناء تواجده بالغرفة، وقد حاول إخبار ضباط وأمناء الشرطة بالقسم بعدم قدرته على التنفس جيدًا بسبب سوء التهوية إلا أنه لم يتغير شيء.

المعاملة

أوضح الشاهد أنه كان في غرفة مع محتجزين على ذمة قضايا جنائية عدا فرد واحد كان معه بمقر الأمن الوطني على ذمة قضية سياسية وانتقل معه إلى القسم، وذكر أنه شهد إحدى المشادات بين المحتجزين داخل الغرفة ولم يتدخل العاملين بالقسم إلا بعد انتهائها واعتدوا عليهم جميعا بالضرب، وذكر أن الضباط عادة ما تخشى الدخول أثناء احتدام الموقف خوفًا على أنفسهم من تعرضهم للاعتداء من قبل المحتجزين. وسبق وتداولت إحدى الصحف خبرًا حول إصابة ثلاث محتجزين بجروح قطعية بالرأس والصدر والبطن، في مشاجرة دارت بين المحتجزين بالقسم. إثر ذلك تم نقلهم إلى المستشفى العام، وخضع أحدهم لجراحة حيث كانت لديه إصابات خطيرة بالصدر والبطن وتم إدخاله حينها غرفة العناية المركزة.

where to buy viagra buy generic 100mg viagra online
buy amoxicillin online can you buy amoxicillin over the counter
buy ivermectin online buy ivermectin for humans
viagra before and after photos how long does viagra last
buy viagra online where can i buy viagra