اعتمدت الجبهة المصرية في إنشاء هذه الصفحة التعريفية على عدد من المقابلات الشخصية مع بعض المحتجزين السابقين ومحامين بعض المحتجزين بسجن طرة شديد الحراسة ٩٩٢ (العقرب ١). أيضًا قامت الجبهة برصد ومتابعة الأخبار والتقارير المتعلقة بالسجن، والتي نشرتها منظمات مجتمع مدني ومؤسسات إعلامية وصحافية.
بيانات السجن
أصدرت وزارة الداخلية قرارًا رقم ٣٢٣٣ لسنة ١٩٩١ بإنشاء سجن عام شديد الحراسة ضمن مجمع سجون طرة، وذلك طبقًا لنص القرار بغرض احتجاز المتهمين المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا أمن دولة. تم الانتهاء من تشييد السجن في عام ١٩٩٣ بتكلفة حوالي ١٠ مليون دولار، وقدرته الاستيعابية تصل إلى ١٠٠٠ سجين، طبقًا لما ذكره اللواء محمود الفخراني، مساعد وزير الداخلية لشؤون السجون آنذاك، لمنظمة هيومن رايتس ووتش. وسجن شديد الحراسة المعروف بسجن العقرب يفصله سور يبلغ ارتفاعه ٧ أمتار عن باقي مباني مجمع طرة، حيث يقع على بعد ٢ كم من بوابة منطقة سجن طرة الرئيسية، ضمن منطقة سجون طرة (ب).
ومن الممكن تخيل ظروف الحياة داخل هذا السجن من خلال حديث اللواء إبراهيم عبد الغفار، مأمور سابق لسجن العقرب، في مقابلة تلفزيونية أشار فيها إلى سجن العقرب بأنه «هو سجن لا تدخله شمس ولا هواء. كمية الهواء فيه تتيح تنفس النزلاء بالكاد. صمموه بحيث أن من يدخله لا يخرج منه حيًا. صمموه للمعتقلين السياسيين».
حالة الزنازين والعنابر ومرافق السجن
التكدس والتهوية ونظافة العنابر
تبلغ مساحة الزنزانة حوالي ٣ متر × ٣,٥ متر، وهذه الزنازين مغلقة بأبواب معدنية بها فتحة يوجد غطاء معدني فوقها ليمكن فتحه وغلقه لسد الفتحة، يحصل المحتجزون بواسطتها أحيانًا على الطعام ويتواصلون مع الحراس أو مع بقية المحتجزين في الزنازين المجاورة. الزنزانة الواحدة بها نافذة وحيدة في الجدار الخلفي ولا يمكن لضوء الشمس دخول الزنزانة، وعلى النافذة يوجد صف من القضبان المعدنية وصف آخر من الشباك المعدنية. تطل النافذة على ممر خارجي فيه نوافذ إضافية تطل على الخارج، ويحيل ذلك وصول تيار الهواء بالكامل إلى الزنازين. وبسبب هذا التصميم، تصبح الزنازين حارة للغاية في الصيف.
لا تسمح إدارة سجن العقرب للمحتجزين بحيازة أدوات للنظافة الشخصية حتى للاستخدام اليومي، مثل الصابون وفرشاة ومعجون الأسنان وأدوات الحلاقة. يقوم بعض الأهالي برشوة حراس للسماح بتسليم بعض هذه الأدوات لذويهم، لكن أثناء التفتيش الدوري للزنازين يقوم ضباط الأمن بمصادرتها، كما يقومون أحيانًا بمصادرة مواد مسموح بها، مثل زجاجات المياه التي يشتريها السجناء.
ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش بالاستناد إلى شهادات الأهالي التي أجرت معهم مقابلات بأنه لا توجد أسرّة بالزنازين، فقط تحتوي على مصاطب خرسانية مرتفعة عن الأرض مخصصة للنوم، وأوضح أغلب الأهالي أن السجناء ليس لديهم أفرشة للنوم عليها، أسرة وحيدة أشارت إلى أن سجينها في العقرب معه فراش في الزنزانة، بينما ذكرت ثلاث أسر أن أقاربهم في السجن كانت لديهم أفرشة صادرتها منهم إدارة السجن. ويستخدم السجناء بطانيتين أو ثلاثة من التي توفرّها إدارة السجن بدلًا من الأفرشة. وقام بعضهم بطي صناديق الكرتون، مثل المستخدمة في تعبئة زجاجات المياه المعدنية، واستخدامها لتفصل أجسادهم عن الخرسانة الصلبة.
يوجد في كل زنزانة حمام واحد وهو عبارة عن تجويف ضحل في الأرض، به حفرة ودرجة سلم على الجانبين، ومعها خرطوم مياه للتنظيف. المياه في الزنزانة غير صالحة للشرب، حيث يشرب السجين المياه من خلال زجاجتين فقط تقدمهما إدارة السجن يوميًا، بجانب ما يقوم السجناء بشرائه من كافيتريا السجن بما لديهم من أموال.
فيما يتعلق بـ«التعيين» في سجن العقرب فهو يتكون عادةً من وجبة صغيرة للفطور تتضمن البيض والجبن والخبز، وفي الوجبة الأخرى أرز غير مملح وفاصوليا وخضروات يتم صبها من دلو، إلى جانب الخبز. وفي أغلب الوقت يتقاسم سجناء الزنزانة الواحدة الطعام فيما بينهم. وقد ذكرت آية علاء، زوجة الصحفي حسن القباني، أنه في شهر رمضان في عام ٢٠١٥ كانت الوجبة التي يقدمها السجن في المغرب للإفطار تتضمن رغيف من الخبز مع قطعة حلاوة طحينية فقط، وتتكون وجبة السحور من الفاصوليا والأرز. ويمكن للسجناء شراء طعامًا أفضل من كافيتريا السجن، لكن كثيرًا ما تقوم إدارة السجن بغلقها لأسابيع. وبالطبع تكون الأسعار بها أعلى من سعر السوق، وأحيانًا تصل لثلاثة أضعاف السعر بالخارج. وتكررت أنباء إصابة المحتجزين داخل السجن بالتسمم، حيث أعلنت ابنة خيرت الشاطر في ٢٠١٧ بإصابة والدها ومحتجزين آخرين بتسمم غذائي نظرًا لتناولهم طعام السجن، وسبق ذلك في ٢٠١٦ وفاة هشام المهدي بالتسمم وإصابة ٦٠ آخرين طبقًا لشهادة ابنة أحد المحتجزين بالداخل حينها.
معاملة السجناء
يحتجز العديد من السجناء في سجن العقرب داخل زنازين انفرادية وربما يستمر ذلك طيلة فترة احتجازهم، وطبقًا لشهادة زوجة الدكتور عصام حداد فإن الزنزانة الانفرادية لا تتعدى مساحتها ٤ أمتار مربعة، ولا يوجد بها نافذة سوى شق في باب الزنزانة (نظارة الباب) لإدخال الطعام، وتخلو من سرير للنوم. أيضًا هذا ما أكدت عليه عائلة الباحث هشام جعفر الذي ظل قيد الحبس الانفرادي أغلب مدة احتجازه، وأضافت عائلته بأنه لا يوجد فراش للنوم أو إضاءة أو تهوية، وأن الزنزانة مليئة بالحشرات بسبب تسرب المياه من مجاري الصرف الصحي.
وتقوم إدارة السجن بتجريد الزنازين كوسيلة لتكدير السجناء، فذكرت زوجة أحمد سبيع المحتجز في سجن شديد الحراسة 1، أنه كان واحدًا ضمن ثلاثة سجناء رفضوا الرد على أسئلة وجهتها لهم لجنة من المجلس القومي لحقوق الإنسان أثناء زيارتها للسجن، وذلك في مكتب ضابط بالسجن بدلًا من لقائهم في الزنازين. وقد تبع رفضهم الرد بأن قام السجن بتجريد زنزانة أحمد سبيع من كل محتوياتها حتى أصبح مضطرًا للنوم على أرضية الزنزانة مباشرةً دون أي غطاء.
وجدير بالذكر أنه بعد مقتل ٤ عناصر من الشرطة نتيجة إحباط واقعة «محاولة هرب» ٤ أشخاص محكوم عليهم بالإعدام، طبقًا لرواية وزارة الداخلية، وقعت العديد من الإجراءات التعسفية على مستوى عدد من السجون المصرية وعلى رأسها سجن طرة شديد الحراسة ٩٩٢ (العقرب ١). تضمنت هذه الإجراءات إزالة مصادر التهوية والإضاءة المحدودة والكهرباء داخل الزنازين، إزالة جهاز التهوية المثبت بالحائط في كل زنزانة، نزع المقبس الكهربائي والذي كان يُستخدم في تشغيل سخّانات الكهرباء المستخدمة في تسخين المياه، أو تشغيل الجهاز الكهربائي الخاص بطرد البعوض، أيضًا قام السجن بتعديل النافذة الوحيدة التي تطلّ على ممر داخلي وكذلك فتحة الباب (النضّارة) في كل زنزانة، بهدف منع أي محاولة للتواصل بين السجناء في الزنازين.
الرعاية الصحية
يعاني المحتجزون في سجن العقرب من تردي أوضاعهم الصحية نظرًا لسوء أحوال المعيشة والإهمال الطبي المتعمد. تعرّض جهاد الحداد داخل محبسه لفقدان ملحوظ في الوزن، وفقد القدرة على الحركة نتيجة قطع في غضاريف الركبتين مما يستدعي تدخلًا جراحيًا، لكن تم منعه من إجراء العملية أو تلقي الرعاية الطبية اللازمة. وطبقًا لشهادة أسرة عصام الحداد الذي يبلغ من العمر 67 عامًا فقد أصيب بذبحة صدرية عدة مرات، وكانت أسرته قد تقدمت بعدة شكاوى وطلبات لعمل الفحوصات الطبية اللازمة على نفقته الخاصة، وبعدما تم الاستجابة لهذا الطلب لم يقم السجن بتبليغه بنتيجة الفحوصات. ومن خلال الزيارات قام أهله بإبلاغه أنه مصاب بضيق في شرايين القلب وضعف في عضلة القلب، وأنه يحتاج لعملية قسطرة وتركيب دعامة في الشريان المصاب، كما أبلغهم الأخصائي أنه من الضروري تغيير أدويته، إلا أنه يُمنع من الأساس في كثير من الأحيان من دخول الأدوية.
وفي ظل أزمة جائحة كورونا، ومنذ قرار تعليق الزيارات وحتى مع عودتها لم يتضح بشكل كافي الوضع الصحي للمحتجزين داخل السجون. تم تداول رسالة يُذكر أنها من داخل مجمع سجون طرة أوضحت أن إدارة السجن وموظفيه تبنوا سياسة التعتيم داخل وخارج السجن، بجانب غياب الوعي داخل السجن بطرق انتقال الفيروس وضرورة التعقيم وسُبل الوقاية وبروتوكولات العلاج المتبعة، كما ذكرت حينها عن تواتر أنباء حول وجود إصابات في عدة سجون طرة من ضمنها العقرب ١.
الزيارة والمراسلات والاتصال بالعالم خارج السجن
تصف ابنة خيرت الشاطر تجربتها في زيارة والدها بسجن شديد الحراسة العقرب ١، تقول أنها تقف في طابور انتظار طويل لمدة قد تتجاوز ساعة ونصف، ويُغلق باب السجن في الثانية عشرة ظهرًا حتى لو لم يدخل كل المنتظرين إلى السجن. وتستكمل بأنه مع دخولها إلى السجن تلاقي ورقة الممنوعات التي تشتمل على: السوائل، المعلبات، الفاكهة، الخبز، الخضروات، الحلوى. كما ذكرت أنه يُمنع دخول الملابس التي تحتوي على جيب أو كبسونة أو حرف سبعة أو كاب للرأس أو خط بلون مخالف أو علامة تجارية للتيشيرت، وطبقًا لشهادتها فإنه رغم ذلك يمكن أن يمنع السجن دخول أية ملابس سوى فقط الملابس الداخلية، وكذلك تُمنع دخول بطانية أو غطاء، الملابس الشتوية، الشرابات، الشباشب. وطبقًا لشهادات أهالي سجناء لمنظمة هيومن رايتس ووتش فإنه ممنوع دخول أواني الطعام، الساعات، سجاجيد الصلاة، أوراق للكتابة أو أقلام.
كما أعلن الصحفي عبد الله الشامي في يناير ٢٠١٤ إضرابه عن الطعام والذي استمر لمدة ٥ أشهر. وكانت وزارة الداخلية نفت ذلك في البداية حتى خرج مقطع فيديو مُسرّب لعبد الله من داخل السجن يؤكد فيه أنه مضربًا عن الطعام. لم تكتف الداخلية بالنفي منذ الإعلان عن الإضراب، إلّا أنها –طبقًا لرسالة كتبها الشامي وكذلك ما ذكرته أسرته– قامت في مايو من نفس العام بنشر صور لعبد الله الشامي وهو يتناول الطعام، وكان ذلك بالإجبار مما أدى إلى فقدانه الوعيوقام الطبيب بعدها بسكب زجاجة ماء مُثلّج عليه، تقيأ بعدها عبد الله ثلاث مرات. بعدها استيقظ بألم في معدته وظهره، وحين نادى على الشاويش أخبره بأن لا أحد مستيقظًا لمداواته.
الحق في التعليم
يشير محتجز سابق في سجن شديد الحراسة (العقرب) ١، إلى وجود العديد من الطلاب المحتجزين داخل السجن، وأن المكتبة يوجد بها مساحة مخصصة ليتمكّن الطلبة من أداء امتحاناتهم فيها، إلا أن هناك العديد من مظاهر التعنت التي يلاقيها الطلبة من قبل إدارة السجن. تبدأ من منع دخول الكتب من الأساس ومن ضمنها الكتب الدراسية، خاصةً إذا كانت مناهج الطالب باللغة الإنجليزية، وصولًا إلى منعهم من أداء الامتحانات. وفي حال قيام السجناء بتقديم شكاوى أو بلاغات للنيابة العامة، كان يتم السماح لهم بتأدية الامتحانات إلا أنه يتم التعنت في دخول الكتب، أو السماح بدخول قلم واحد فقط.
زيارات رسمية
وقعت عدد من الزيارات المختلفة التي توجهت إلى سجن العقرب (١)، إلا أنه كان يشوبها النقص في المعلومات أو كانت تتهم بتزييف الصورة الحقيقية للسجن. فسبق أن أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان زيارته لسجن طرة شديد الحراسة (العقرب) في مايو ٢٠١٣، مع الإشارة إلى صدور تقرير، خلال أيام تالية للزيارة، يقف على نتائج ومشاهدات هذه الزيارة، إلّا أنه لا يمكن الوصول إلى نسخة من هذا التقرير على الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس.
وقامت لجنة تقصي الحقائق بزيارة الصحفي عبد الله الشامي بعد واقعة إعلانه الإضراب عن الطعام. وأعلن في تصريحات متضاربة المستشار والمتولي منصب وزير العدل حاليًا عمر مروان، أمين عام اللجنة، بأن الشامي خضع لكشف طبي في حضور أعضاء من اللجنة وفي وجود أسرته، وأنه ليس مُضربًا عن الطعام ولكنه قلل من تناوله للطعام، كما ذكر أنه حين تمت زيارة الشامي تبيّن وجود بعض المأكولات والمشروبات معه. وفي تناقض مع ما ذكره، أضاف أن الشامي قد وقع على محضر رسمي بفك إضرابه عن الطعام. كما أكدت اللجنة أنه يتلقى زياراته بمعدل كل ٦ أيام تقريبًا.
أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان مرة أخرى في أغسطس ٢٠١٥ عن قيامه بزيارة السجن، وأشار إلى عدد من الشكاوى التي استقبلها ترتبط بأوضاع الزيارة ومدتها وسوء الأحوال المعيشية بالداخل، كما أصدر المجلس توصيات تتعلق بتلك الشكاوى. إلا أنه قد أصدر عدد من أعضاء المجلس القومي بيانًا منفصلًا، يشير إلى أن هذه الزيارة وقع بها عدد من المخالفات، من ضمنها أنه تم الترتيب لها بعيدًا عن عدد من أعضاء المجلس مما أدى لعدم مشاركتهم في الزيارة. بينما وصف محمد عبد القدوس أحد أعضاء المجلس القومي وأحد المشاركين في الزيارة، أن ما حدث خلال هذه الزيارة هي «تمثيلية»، وأن الوفد بالأساس كان متوجهًا لزيارة سجن أبو زعبل إلا أن رئيس المجلس أبلغهم بالانتقال إلى سجن العقرب، وأضاف إلى أنه كان واضحًا جدًا أن منشآت السجن مُعدة خصيصًا في ذلك اليوم لاستقبال الوفد.
قام المجلس أيضًا بزيارتين في عام ٢٠١٦، الأولى كانت في يناير والتي تم تنظيمها للوقوف على مدى تنفيذ إدارة السجن لما تم الاتفاق عليه من الزيارة السابقة، وذلك فيما يتعلق بالأحوال معيشية والرعاية الطبية وأداء الزيارات، وأشار المجلس إلى تلافي هذه الملاحظات، إلا فيما يتعلق بمدة الزيارة. وأوصى في نهاية البيان بأهمية التزام السجن لما سبق وأشار إليه المجلس من ملاحظات، وأضاف أهمية إنشاء مظلة لمنطقة استقبال الزائرين، وتوفير الأسرة والمراتب والبطاطين إلى جانب الأدوية للسجناء.
أما عن الزيارة الثانية فأشار المجلس القومي باتجاه وفد منه إلى السجن في شهر أكتوبر من نفس العام، وحين طلب مقابلة عدد من نزلاء السجن، ردت إدارة السجن بأنهم في مستشفى سجن ليمان طرة، ولم يُسمح لهم بالزيارة في السجن لعدم توافر تصريح لهم بذلك. ولم يلتق الوفد سوى بمحتجز واحد فقط من قائمة الأسماء التي طلبها وهو محمد الجندي، وكان مودع بسجن شديد الحراسة (٢). بينما التقى سجناء آخرين خارج القائمة، والذين أفادوا بأن إدارة السجن متفهمة لمطالبهم وأن المعاملة حسنة وتتوفر لديهم الأسرّة والرعاية الطبية وساعات التريض والزيارة مواعيدها منتظمة. وبسؤالهم عن طبيعة شكواهم أفادوا بأن ذلك أمر بينهم وبين إدارة السجن ويرفضون تدخل أي طرف، بينما نزيل آخر رفض التحدث إلى وفد المجلس معللًا بعدم رغبته في أن يتدخل المجلس في العلاقة بينه وبين إدارة السجن. وحينما طلب وفد المجلس زيارة عنابر السجن لم يتم السماح لهم بذلك لدواعي أمنية. واختتم الوفد زيارته بمستشفى السجن التي لوحظ عدم وجود مرضى بها.
بالإضافة إلى ما سبق الإشارة إليه من زيارات، كانت الزيارة الشهيرة التي تم تنظيمها في نوفمبر ٢٠١٩، والتي قام بها وفد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين المصريين لمجمع سجون طرة والتي تضمنت المرور على سجن طرة شديد الحراسة (١). وظهر السجن من خلال الزيارة في وضع جيد للغاية، حيث أظهرت وضع معيشي وغذائي داخل السجن على مستوى كبير من الرفاهية، كذلك رعاية طبية متطوّرة للغاية. وجاءت هذه الزيارة بعد تقرير نشرته الأمم المتحدة وأشار إلى تعرّض السجناء للخطر الشديد نتيجة للإهمال وظروف الاحتجاز السيئة.