الجبهة المصرية لحقوق الإنسان تدين الحملة الأمنية المتصاعدة وحبس مواطنين بسبب انتقادهم وتضررهم من الأزمة الاقتصادية

 تدين الجبهة المصرية لحقوق الإنسان لجوء السلطات المصرية إلى الحلول الأمنية للتعامل مع تعبير المواطنين عن تضررهم من الأزمة الاقتصادية الراهنة، ممثلة في الاعتقال التعسفي للمنتقدين للسياسات الاقتصادية الحالية، وإدراج المنتقدين لها على ذمة قضايا أمن الدولة، على أثر تعقبهم على صفحات التواصل الاجتماعي.

إزاء الوضع الاقتصادي المتدهور، وسياسات الإصلاح الهيكلي التقشفية التي تتبناها الدولة المصرية، ما تزال السلطات مستمرة في مواجهة انتقاد المواطنين للأوضاع الراهنة، بتهديدات الاعتقال التعسفي، واتهامات على ذمة قضايا أمن الدولة. هذا في ظل تصاعد الحملة الأمنية تجاه المطالب الاقتصادية خلال السنوات الثلاث الماضية.

يُذكر من هذه القضايا الأخيرة، القضية رقم 2036 لسنة 2023، والتي تعود وقائعها لديسمبر 2023، حيث أٌلقى القبض على المتهمين فيها على أثر نشرهم فيديوهات ساخرة من رئيس الجمهورية الحالي عبد الفتاح السيسي على تطبيق “التيك توك” بسبب تسبُبٌ سياساته في تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتعالي تكلفة الغذاء على المواطنين. ومع مطلع عام 2024، أتت قضايا مماثلة لتلك، منها القضية 281 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا، والتي أُلقى القبض على متهم فيها بعد رفعه لافتة في أحد ميادين القاهرة تحمل رسالة ““إرحل يا سيسى الغلابة تعبت”. وقد لحق بها كذلك القضية 717 لسنة 2024 حصر أمن دولة، والتي واجه فيها اثنان من المتهمين الاختفاء القسري بمقرات الأمن الوطني بالقاهرة والشرقية، تعرضا فيها للضرب والصعق بالكهرباء، ثم وجهت لهم نيابة أمن الدولة تهم بالانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة في أعقاب نشر أحدهما فيديوهات على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، تنتقد سياسات الدولة، وغلاء الأسعار، وتطالب برحيل الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، في مقابل تحريز مطبوعات عبارة عن سخرية من الرئيس في حالة الآخر، وكلاهما محبوس احتياطيا حتى الآن على ذمة القضية. وتشمل القضية الأخيرة عدد من عمال المحلة الكبرى الذين قاموا بالإضراب للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور بما يعوض الارتفاع الجنوني في مستوى الأسعار الراهن، والذين وُجهَت لهم بالمثل تهم الانضمام لجماعة ارهابية أُسست على خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة، بعد استدعائهم من قبل الأمن الوطني بتاريخ 29 فبراير 2024، ليتم القبض عليهم.

تؤكد الجبهة المصرية على مخالفة هذه الممارسات الأمنية لقواعد الدستور المصري الضامنة لحريات الرأي والتعبير بكافة صورها، المكتوبة، والمقروءة، والمسموعة، والمسجلة كما في المادة 65، وكذلك مخالفتها للالتزامات الدولية التي ترتبط بها مصر كما في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الناص على كفالة حرية الرأي والتعبير للجميع، طالما ألتزمت الطرق السلمية والشرعية، كما في حالة المواطنين المتهمين في القضايا الموضحة أعلاه.

تُطالب الجبهة المصرية السلطات المصرية بـ: الإفراج الفوري عن المواطنين المقبوض عليهم أعلاه، واستبعاد الحل الأمني من التعامل مع مطالب وشكاوى المواطنين الاقتصادية، والاعتماد على طرق أكثر ديمقراطية وتفاوضية مع الفئات المنتظمة المتضررة من الأوضاع الحالية كالعمال للوصول لحلول تٌراعى مصلحة هذه الفئات الهشة، ورفع الرقابة والترصد لاستخدام المواطنين لحساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم، ومعاناتهم اليومية.

ضع ردا

where to buy viagra buy generic 100mg viagra online
buy amoxicillin online can you buy amoxicillin over the counter
buy ivermectin online buy ivermectin for humans
viagra before and after photos how long does viagra last
buy viagra online where can i buy viagra