أكدت مصادر للجبهة المصرية، بأن سبب وفاة الشاب مصطفي الجبروني (٣٤ عام- سائق تاكسي) يوم ١٠ أغسطس ٢٠٢٠ ، كانت بسبب تعرضه لـ“الصعق الكهربائي” داخل مكان احتجازه في سجن طرة، وفقًا لتقرير السجن. وذلك بعد نقله دون إخطار ذويه من معسكر الأمن بدمنهور (محافظة البحيرة) إلي سجن طرة، والتى لم يتم إبلاغها أيضًا من قبل السجن بخبر وفاته حتي معرفتها اليوم مصادفة أثناء سؤال أسرته عنه في السجن.
ووفقًا لرواية السجن، فإن مصطفي تعرض للصعق الكهربائي في زنزانته في سجن طرة إثر لمس يديه المُبللة مُسخن المياه الكهربائي (الكاتيل)، وبعدها تم نقله لمستشفي السجن والتى قامت بعد التأكد من وفاته بإرسال جثته إلي مشرحة زينهم. والتي قامت بتشريح الجثة لكن لم تحدد بعد سبب الوفاة، ووفقًا لمحامين أكدوا للجبهة المصرية، فسيتم إرسال تقرير الطب الشرعي فور تحديد السبب لنيابة المعادي، محل دائرة سجن طرة، لإرفاقه مع تقرير السجن بمحضر الوفاة هناك. حيث من المفترض وفقًا للمحامين أن تقوم النيابة بالتحقيق في هذه الوفاة.
وحول ظروف قضيته وملابسات القبض والتحقيق معه؛ فقد ظهر مصطفي لأول مرة أمام نيابة أمن الدولة للتحقيق معه على ذمة القضية ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠ أمن دولة يوم ١٠ مايو ٢٠٢٠ (المحبوس عليها عدد من النشطاء والمحامين والصحفيين على خلفية اتهامات تتعلق بفيروس كورونا) ، حيث وجهت النيابة اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة واساءة استغلال وسائل التواصل الاجتماعي. جدير بالذكر بأن مصطفي كان قد تم إخفاءه قسريًا لمدة شهر على الأقل بعد إلقاء القبض عليه، وتم التحقيق معه لأول مرة دون حضور محام.