رصدت الجبهة المصرية بالأمس 20 سبتمبر2020 ظهور كلاً من هويدا أحمد حسين ربيع (57 عام – كاتب اول على درجة مدير بوزارة التربية والتعليم) وغانم سالم حامد عوض (37 عام – راعى أغنام) و جير غريب على كريم (20عام – فرد أمن فى الشركة المصرية البريطانية) بنيابة أمن الدولة بعد إخفائهم لمدد تراوحت من يومين إلي أربع أيام التوالى، حيث تم التحقيق معهم وضمهم للقضية 880 لسنة 2020 أمن دولة، بعد أن وجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها ونشر وإذاعة أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التحريض على التظاهر يوم 20 سبتمبر، بالتوازي مع دعوة الفنان والمقاول لتظاهرات احتجاجية في نفس اليوم.
كانت السلطات الأمنية قد ألقت القبض على ” هويدا” يوم 15 سبتمبر 2020 من منزلها بمحافظة الإسكندرية حيث تم احتجازها لمدة 4 أيام بمقر الأمن الوطني فى أبيس، ثم نقلت إلى قسم شرطة البيطاش ومنها إلى نيابة أمن الدولة. تم إلقاء القبض على ” هويدا” على خلفية نشرها لعدد من المنشورات على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي” فيسبوك” والمعارضة لقرارات السلطات المصرية، ومنها قانون المبانى الجديد، ومنشورات أخرى تدعو فيها إلى التظاهر يوم 20 سبتمبر، وهي الاتهامات التي وردت في محضر التحريات الخاص بها. أقرت هويدا أثناء التحقيق معها بكتابتها للمنشورات الخاصة بمناهضة النظام ومعارضة قانون المباني الجديد لكنها نفت علاقتها بالمنشورات الخاصة بالتحريض على التظاهر يوم 20 سبتمبر، والتى تم نشرها فى يوم 17 سبتمبر، أى بعد إلقاء القبض عليها بيومين حيث أقرت “هويدا” بأن هاتفها كان بحوزة قوات الأمن منذ إلقاء القبض عليها يوم 15 سبتمبر.
كما ألقت قوات الأمن القبض على كلأ من “جبر” و” غانم” فى يوم 17 سبتمبر من منزليهما بمحافظة الإسكندرية، وتم اخفاء جبر لمدة يومين فى مكان غير معروف، وغانم لمدة يومين أيضًا بمقر أمن الدولة فى أبيس، يذكر أن المنشور الذي كتبه غانم على “جروب ثوار الإسكندرية” والذي يهاجم فيه الإعلامي “معتز مطر” كان من أدلة إثبات التحريات، أما “جبر” فقد ألقى القبض عليه على خلفية مشاركته في التحضير وحديثه مع أصدقائه للتظاهر يوم 20 سبتمبر، الشىء الذى لم ينكره “جبر” أثناء التحقيق معه فى النيابة حيث أقر بأنه كان يرغب فى المشاركة بمظاهرات يوم 20 سبتمبر إعتراضًا منه على قانون المباني الجديد وإزالة مخالفات البناء التى تمت فى منطقة الحزام الأخضر بالإسكندرية.
كما أكد كل من ” هويدا” و “جبر” و “غانم” تعرضهم للتعذيب أثناء أيام احتجازهم قبل عرضهم على النيابة، حيث أقرت هويدا تعرضها للضرب فى أماكن متفرقة من الجسم والسب كما تم تهديدها بإلقاء القبض على أبناءها وأحفادها فى حالة رفضها الإعتراف بالتحريض على التظاهر، أما غانم فقد تم تجريده من ملابسة وصعقه بالكهرباء، كما تعرض ” جبر” للضرب فى أماكن متفرقة من الجسد والصعق بالكهرباء، تم التحقيق مع كل من الثلاثة المذكورين فى التهم فى المنسوبة إليهم بنيابة أمن الدولة أمس 20 سبتمبر 2020 وفى نهاية الجلسات تقرر حبسهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق فى القضية 880 لسنة 2020 أمن دولة.