رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان اليوم قرار نيابة أمن الدولة العليا 4 ابريل 2024 بحبس 10 مواطنين ونشطاء سياسيين من بينهم طلاب لمدة خمسة عشر يومًا احتياطيًا على ذمة القضية رقم 1277 لسنة 2024 حصر أمن دولة، بعد أن وجهت لهم اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية فى تحقيق أغراضها، وتعمد نشر وإذاعة أخبار كاذبة. تم ذلك عقب حملة اعتقالات موسعة ألقت فيها أجهزة الأمن القبض عليهم مساء أمس الموافق 3 أبريل وفجر اليوم 4 أبريل، على إثر مشاركتهم السلمية فى تظاهرة أمام نقابة الصحفيين تضامنًا مع فلسطين، وحضر المتهمون الى النيابة في ظل حضور أمني كثيف وتقييد وصول المحامين لداخل النيابة لتقديم خدمات الدعم القانوني لهم.
أسماء المتهمين الذين ظهروا اليوم في النيابة:
- محمد عبد التواب جمعه السيد، الشهير بمحمد عواد
- مصطفي احمد رمضان توفيق
- أحمد صبحى عبد الظاهر حسنين
- طاهر جمال الدين عبدالرازق السيد
- محمود عبدالهادي عبدالمجيد جمعة
- وائل احمد السيد محمد
- عبدالكريم مجدى عبدالكريم عيسي
- مصطفي نصر عبد السلام اسماعيل
- احمد عبد الكريم محمد احمد
- عمر محمود عثمان احمد
وثقت الجبهة المصرية انتهاكات تعرض لها بعض المتهمين ووقائع إلقاء القبض عليهم، من بينهم أحمد عبدالكريم محمد احمد (30 عام – يعمل فى مجال السياحة ) والذي ألقي القبض عليه من قبل أفراد أمن في كمين رأس غارب عقب مشاركته في التظاهرة واثناء عودته الى الغردقة، وظل محتجزًا فى مقر الكمين حتى تم عرضه على نيابة أمن الدولة. كما ألقت السلطات أيضًا القبض على متهمين آخرين طلاب من منازلهم قبل منتصف الليل، وتم اصطحابهم الى مقر الأمن الوطنى بالعباسية، وتم التحقيق معهم عن المظاهرة وكيفية علمهم بها. جدير بالذكر أن عقب أحدهم من التظاهرة استوقفه أربعة أمناء شرطة فى محيط نقابة الصحفيين وتم سؤاله عن بطاقة الرقم القومى وقاموا بالتقاط صورة لها ثم سمحوا له بالانصراف، ليتم بعدها بساعات إلقاء القبض عليه من عنوانه المذكور فى البطاقة.
جدير بالذكر بأن التظاهرة التضامنية مع فلسطين أمام نقابة الصحفيين أمس ليست الأولي من نوعها منذ اندلاع الحرب في غزة، وهي التظاهرة التى جاءت عقب دعوات من تيارات سياسية مدنية متنوعة. حملت هذه التظاهرة أيضًا، إلي جانب الهتافات التضامنية مع فلسطين، هتافات تنتقد سياسات السلطة السياسية تجاه الحرب في غزة وتأثيرها على تدهور الأوضاع الانسانية في غزة متهمة اياها بحصار القطاع، بالاضافة إلي الهتاف ضد رجل الاعمال السيناوي المقرب للسلطة ابراهيم العرجاني والتى تتهمه مصادر صحفية محلية ودولية بتحصيل شركته “هلا” أموال طائلة لتسهيل خروج الأشخاص من قطاع غزة إلي مصر أثناء الحرب.