7 أغسطس 2020
اعتمدت الجبهة المصرية في إنشاء هذه الصفحة التعريفية على عدد من المقابلات مع محتجزات سابقات بسجن القناطر ومع بعض أهالي المحتجزات ومحاميهنّ، كما اعتمدت على رصد أخبار وتقارير نشرتها منظمات المجتمع المدني ومؤسسات إعلامية، والشهادات المنشورة للمحتجزات السابقات عن أحوالهنّ بالسجن منذ أغسطس 2013 .
بيانات السجن
أنشئ سجن القناطر الخيرية العمومي عام 1957، ويقع بمنطقة زراعية بمحافظة القليوبية على بعد 25 كيلومترًا شمالي غرب القاهرة، ويخضع قانونًا لإشراف نيابة القناطر الجزئية بدائرة مركز شرطة القناطر الخيرية.
وفقًا لقرار وزير الداخلية رقم 12299 لسنة 1999، فإن سجن القناطر نساء مخصص لاستقبال المحكوم عليهن بعقوبة السجن أو الحبس، ويضم 9 عنابر بالإضافة إلى عنبر للتأديب، على أن تكون السعة الصحية للسجن 225 مسجونة، وحسب المقابلات التي أجرتها الجبهة المصرية، أشارت المحتجزات السابقات إلى أن السجن يضم 12 عنبرًا يفترض أن تتوزع عليها المحتجزات حسب الاتهامات الموجهة إليهن، وحالتهن القانونية، وحالتهنّ الصحية، وما إذا كن حوامل أو حاضنات لأطفال داخل السجن، ولكن بسبب التكدس في السنوات الأخيرة لم تعد الإدارة تتقيد بمعايير توزيع المحتجزات الواردة بالمادة 82 مكرر بلائحة السجون، فصارت توزع المحتجزات على خلفية تهم سياسية وسط السجينات الجنائيات وتودع المحبوسات احتياطيًا مع المحكومات.
العنابر هي عنبر 1 وعنبر 2 للمحبوسات احتياطيًا من الجنائيات، واُلحِق بعنبر 1 غرفتان للسجينات السياسيات، إحداهما للمحبوسات احتياطيًا والأخرى للمحكوم عليهن. أما بقية العنابر فهي عنبر الإيراد، وعنبر الأموال العامة، وعنبر المخدرات، وعنبر السرقة، وعنبر الآداب، وعنبر الحوامل والأمهات، وعنبر كبار السن والمرضى (الضعفاء)، وعنبر المخصوص (الإعدام)، وعنبر التأديب، وعنبر العسكري، وتقع العنابر الثلاثة الأخيرة في مكان منفصل عن بقية العنابر. كما توجد بالسجن مستشفى مكونة من طابقين، وكانتين وكافيتيريا، بالإضافة لمشغل تعمل به بعض السجينات بصناعة الملابس والمشغولات اليدوية. أما فيما يخص التريض فيتم في مساحة صغيرة (7 أمتار) بين العنابر، حيث تقع ساحتان للتريض الصباحي والمسائي.
يحيط بالمنطقة الداخلية للسجن سور تقع خارجه أماكن الزيارات، وهي عبارة عن قفص كبير لزيارات الجنائيات، وقفص أصغر حجمًا يستخدم في زيارات السياسيات وكذلك لاحتجاز السجينات اللاتي سوف تعرضن على النيابة. خارج هذا المكان يوجد حوش واسع به مكتب مأمور السجن ومكتب رئيس المباحث ومبنى إداري من طابقين للسجانات والمخبرين.
تنتقل السجينات من وإلى سجن القناطر في سيارات الترحيلات. في أغسطس 2017 نشر المجلس القومي للمرأة بعد زيارته لسجن القناطر بأن إدارة السجن قد استبدلت بسيارات الترحيلات الحديدية سيئة التهوية “أتوبيسات مكيفة” لتقلّ السجينات خارج السجن. لكن كل من وثقت معهنّ الجبهة المصرية خلال عام 2019 شكون من استمرار السجن في استخدام السيارات الحديدية ، والتي تكون مظلمة وقارسة البرودة شتاء وشديدة الحر صيفًا. وتستخدم ذات السيارات لنقل الحوامل والأمهات مع أطفالهن الرضع، وهو ما تسبب لإحدى السجينات الحوامل بنزيف متكرر نتيجة الاهتزاز الشديد لسيارة الترحيلات وعدم إمكانية الجلوس بثبات داخلها لضيق “الدكة” الحديدية.
حالة الزنازين والعنابر ومرافق السجن
أشار عدد من المحتجزات السابقات ممن وثّقت معهنّ الجبهة المصرية، إلى التردي الشديد للسجن ومرافقه. فالموقع الصحراوي للسجن والتكدس الشديد بالعنابر يؤثران سلبًا على التهوية والنظافة وجودة المياه. أما مرافق السجن فتتسبب رداءة بعضها وسوء تنظيم بعضها الآخر من قبل إدارة السجن بمشكلات صحية ورفع تكاليف الاحتجاز على السجينات وذويهن.
-
التكدس والتهوية ونظافة العنابر
تضم كل عنابر السجن عددًا من السجينات أكبر من طاقتها الاستيعابية. في عنبر الإيراد حيث تمكث كل السجينات الجدد لمدة 11 يوما لحين توزيعهن على عنابرهن، توجد ثلاثة “ملل” كل “ملة” عبارة عن ثلاثة أسرة متراصة فوق بعضها البعض، عرض الواحد منها حوالي 80 سم، في مساحة تقارب الثلاثة أمتار في الأربعة أمتار. يتكدس داخل هذا العنبر ما لا يقل عن 30 سجينة، وأحيانا يصل العدد إلى 95 سجينة، يتشاركن كل ثلاث سجينات على سرير، وتنام باقي السجينات على أرضية الغرفة وأحيانًا أرضية الحمام، بينما تنام “نبطشيتا العنبر” كل على سرير خاص بها. ولا يختلف الوضع بالنسبة لباقي العنابر الأكبر مساحةً. في عنبري 1 و2 حيث توجد صالة واسعة تحوي قرابة 120 سريرًا، يتواجد حوالي 560 سجينة، تنام كل اثنتين على سرير، وتنام الباقيات على الأرض بين الأسرة وفي الممرات. أما الغرفة المخصصة للسجينات السياسيات ممن لا زلن قيد التحقيق، فيوجد بها 15 سريرًا في مساحة 5 أمتار في 4 أمتار، ويتراوح عدد السجينات فيها من 30 إلى 40 سجينة تتشارك كل اثنتين أو ثلاث في السرير الواحد.
أما عنبر الضعفاء والمرضى، فتتواجد به حوالي 175 سجينة رغم احتوائه على قرابة 50 سريرًا فقط، فتتشارك كل ثلاث سجينات على سرير، وتنام الباقيات على الأرض رغم مرضهن. وتعاني المحتجزات بعنبر الدواعي من التكدس ذاته، وينمن جميعًا على الأرض حيث لا تتواجد أسرة مطلقًا بهذا العنبر. أما زنازين الحبس الانفرادي فهي ضيقة للغاية (180 سم x 160 سم)، ولا يوجد بها شباك أو فتحات في الباب للتهوية. وتوجد مروحة سقف واحدة خارج الزنازين الانفرادية حيث تجلس السجانات، ولا تصل التهوية إلى داخل الزنزانة.
وبسبب هذا التكدس الشديد، وكون الشبابيك داخل العنابر مصنوعة من الحديد ومغطاة بالسلك، تعاني السجينات على الدوام من سوء التهوية وانتشار الروائح الكريهة بالعنابر، خاصة مع التدخين المستمر داخل العنابر، واستخدام السخانات الكهربائية طوال اليوم، وهو ما تسبب لعدد من السجينات بأمراض صدرية وحالات اختناق متكررة. توجد بالعنابر مروحة سقف واحدة لا تكفي للتهوية، ولم تستجب إدارة السجن لطلبات السجينات المتكررة بدخول مراوح إضافية ولو على حسابهن الشخصي.
كما تشكو السجينات في كافة عنابر السجن من قلة النظافة ما يتسبب في انتشار الأحيان وظهور الثعابين في بعض الأحيان،على الرغم من تعيين بعض السجينات الجنائيات كمسؤولات عن نظافة العنابر مقابل عدد معين من علب السجائر تدفعه كل سجينة. ولا توفر إدارة السجن أدوات التنظيف، ويتعين على السجينات شراؤها بضعف ثمنها من الكانتين أو إحضارها من خلال زيارات الأهالي. كما أن الإدارة لا تسمح بدخول المبيدات الحشرية، ولا تقوم بإجراءات للتخلص من تلك الحشرات سوى ما يسمى بـ’الحرق‘ أي إخراج كل ما في العنبر وحرقه لقتل الحشرات الموجودة بداخله، ولكن تعاود الحشرات والثعابين الظهور بالعنبر ثانية بعد يومين أو ثلاثة. أما سجينات عنبر العسكري فهن الأقل حظا، حيث يطلق على العنبر اسم “عنبر الزبالة” لوجوده بجانب المنطقة التي تتخلص فيها إدارة السجن من القمامة، وتودع الإدارة السجينات بعنبر العسكري كنوع من العقاب، وقد تمكث السجينات به لأشهر طويلة تتحملن خلالها الرائحة الكريهة المنبعثة من خارج العنبر.
-
مرافق السجن
تعليق واحد
اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله
رسالة الى كل إنسان لديه ضمير رسالة الى كل فرد بيخاف من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. رسالة الى كل شخصية محترمة فى وزارة الداخلية رسالة الى كل شخصية محترمة بمصلحة السجون رسالة الى كل شخصية محترمة بتخاف من يوم الحساب
يعني ايه مسجونة يطلب منها 2000 مقابل شبر وقبضة علشان يتوفر لها ويتسمحلها بالنوم ..واى زيارة تجيلها تتاخد منها للكبيرة اللي فى العنبر ..وتعيش معيشة اجباري على الذل والظلم والإهانة..وبالنسبة لغسيل الملابس اجباري أن تدفع خراطيش سجائر وبونات اجباري ..ليه الذل دة مش كفاية الدنيا ظلمتهم واسودت في أعينهم..الرحمة من عندك يارب.. وتعالى الله الملك الحق …
،،واتقوا يوم ترجعون فيه إلى الله ،،
اللهم إن نعوذ بك من بشر لايخافون الظلم
وغدآ فى محكمة الله وهناك العدل يقام